حوارات

صحيفة شفق الإلكترونية في سهرة رمضانية مع الاستاذ التربوي أحمد علي شاويش أبوحسن

ضمن سلسلة لقاءاتناوحواراتنا في شهر رمضان المبارك مع نخبة من أعضاء المجتمع المحلي من تربويين وادباء وشعراء ومثقفين نلتقي مساء اليوم الأحد الثاني من شهر رمضان لعام ١٤٤٣مع الأستاذ أحمد علي شاويش أبو حسن تربوي متقاعد ومهتم بالشأن الأدبي و الاجتماعي والثقافي
فأهلا وسهلا ومرحبا بكم استاذ : أحمد

*في البداية ارحب بك عبر صحيفة شفق الإلكتروني وكل عام وانتم بخير:

كل عام وانتم بخير.

*ممكن تحدث قراء الصحيفة عن كيفية استقبال الناس رمضان قديماً؟

اهلا بك الصحفي ابراهيم النعمي ابو فيصل

نعم كنا نستقبل رمضان نحن الاطفال – انذاك بالفرح مع اهلنا لكن على طريقتنا..

و اما امهاتنا خاصة فقبل رمضان يقمن بتزيين البيوت و اثاثها ؛ من حبلة الشباري و طليها بالبويا = المغر = لقوائم الشباري
تنظيف القبلان و كناستها
اما الطراريح و داخل العشة فتزين بالقضضة و خاصة قضضة النخيل و مكونات هذه العملية خليط من روث البقر و الطين و يجلب له النساء الماهرات في القضضة !
اما الاباء : فيزينون الزروب بالغصيف و يشترون ما يلزم من لهذا الشهر !

و من العادات الجميلة التي كانت موجودة في الماضي ..هي عادةالذواقة
و هي أن جارات الحي ؛ كل واحدة تهدي لجاراتها ذواقة !
فمثلا هذه الجارة الاولى تهدي من طبختها التي طبختها لجاراتها مثلا قليلا من الملوخية و اخرى تهدي قليلا من اللحمة و اخرى سمك و رابعة طمامس و بامية و قطيبة و بقل ..فتتكون لدى كل اسرة سفرة متنوعة كاملة بدلا من طبخة واحدة..!
و لكن للأسف اختفت هذه العادة الجميلة بين جارات الحي.. ربما ان الناس اليوم في رخاء و الحمد لله.

*كيف كان رجال القرية يقضون سهراتهم في ليالي رمضان؟

كان الناس في الماضي لا يسهرون كثيرا في رمضان مثل هذه الايام ؛ كانت تسير حياتهم عادي مثل بقية اشهر السنة .. اللهم الا قليلا من التغييرات ؛ ففي ذالك الزمن تكثرالرمضة و هي الزيارات للاهل و الاصحاب ليلا .. لكنهم في الصباح يمارسون اعمالهم كباقي ايام السنة
اذكر و انا ادرس في الابتدائية ادوام عادي في الساعة السابعة صباحا و اعود ظهرا الساعة ١٢..
و اهل الهوش = المواشي و اهل البلاد يذهبون صباحا لمزاولة اعمالهم..

*ماهي الألعاب التي يزاولها الناس قديماً؟

هناك في منتصف الشهر ..كان الشباب يلعبون الكرة الغزالية بالمسحر و هي لعبة تشبه لعبة الهوكي اليوم ..
كان الاباء يشاركون ابناءهم في هذه اللعبة تشجيعا لهم و مشاركة لهم و كان الابناء الشباب يفرحون و يبتهجون بمشاركة ابائهم لهم.. و يكون فيه حماس و تحد بين الابن و أبيه في تسجيل الاقوال و كان الاباء يفخرون بمهارة ابنائهم في هذه اللعبة عندما يتغلبون عليهم …

*كيف يستعد الناس قديماً للعيد؟

و في نهاية رمضان يأتي العيد
والعيد له نكهة خاصة عند الاطفال…لا تضاهيها بهجة شحات ..طراطيع ..
ثياب جديدة .. و عطلة ههه.

و الكبار يفرحون بان اتم الله عليهم و يسر لهم صوم رمضان و قبل العيد بيوم يخرجون الفطرة (زكاة الفطر)فطرة الصائم للمحتاجين و المسكين حتى يفرحوا سويا بيوم العبد و تبدأ الزيارات العيدية و تستمر ثلاثة ايام..

*كلمة أخيرة؟

اخير اشكرصحيفة ‘شفق’ الالكترونيةوأشكرك أيها الصحفي و الكاتب ابراهم النعمي على اتاحت لي هذه الفرصة لأطل على قراء الصحيفة في هذه المناسبة السعيدة !

هذه بعض مما اذكره
و هي كثيرة تلك الذكريات في ذلك الزمن الجميل

لكن الحاضر اجمل !

ابراهيم النعمي

ابراهيم بن حسن النعمي صحفي وكاتب - عضو هيئة الصحفيين السعوديين وعضو مشارك - صحيفة شفق الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى