محليات

تعليم القنفذة تنظم ندوة افتراضية عن الحوكمة الإلكترونية

نفذت إدارة التعليم بمحافظة القنفذة ندوة افتراضية حوارية متخصصة، بتعاون مثمر بين إدارة التعليم ومعهد الحوكمة للتدريب، ومركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، كان عنوانها “الحوكمة وممارساتها في التعليم”، وذلك ضمن محطات الإدارة في رحلتها نحو تحقيق الجودة والتميز في الأداء المؤسسي، وتحقيقًا لأهداف خطتها الاستراتيجية الداعمة لتطوير برامجها، ومواردها البشرية.
وشارك في الندوة كل من الدكتور عبد الوهاب سعيد القحطاني، أستاذ الإدارة الاستراتيجية والموارد البشرية في كلية الأعمال KFUPM، استشاري حوكمة الشركات، والدكتورة أماني خلف سمها الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود بكلية إدارة الأعمال، ومستشارة التحول الرقمي وأمن المعلومات بوزارة التعليم، وفاطمة إبراهيم رويس مساعدة مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، وحاورهم المستشار التعليمي.
أكد ضيوف الندوة أهمية تعميق ممارسات الحوكمة في التعليم لتأسيس علاقة مبنية على أسس ومبادئ الحوكمة المتمثلة في الشفافية والنزاهة والتشاركية، والعدالة، وكونها داعم للتميز في الأداء.
تناول الدكتور عبد الوهاب القحطاني في مستهل الندوة مفهوم الحوكمة، وركائزها، وعوائدها وتطبيقاتها ومتطلباتها، فأوضح أن الحوكمة Governance هي القواعد والقوانين والأسس التي تضبط وتحكم عمل المؤسسة التعليمية وتحقق الرقابة الفعالة وتنظم أصحاب المصلحة، وذلك في سبيل في تحقيق الشفافية والعدالة، واستعرض الدكتور عبد الوهاب بعض النماذج العالمية المثلى في حوكمة التعليم، مثل النموذج الكوري الجنوبي، والتجربة الفنلندية، والسويدية، مع تسليطه الضوء على تطبيق معايير الحوكمة بالمملكة العربية السعودية.


وتطرقت الدكتورة أماني خلف في حديثها إلى واقع حوكمة مؤسسات التعليم في ضوء رؤية الوطن الطموحة 2030، والتي أشارت فيها إلى أن حوكمة التعليم تهدف إلى بناء هيكل إداري فعال، وحماية حقوق جميع أصحاب المصالح، وتحقيق المزيد من الشفافية، والمصداقية، وإصلاح شؤون الموارد البشرية، كما تناولت في حديثها إلى دور القادة في تطبيق الحوكمة من خلال تحليهم بالكفاءة الشخصية العالية، والقدرة على تحمل المسؤولية، مع القدرة على كسب الدعم، والحصول على ثقة الجمهور والمؤسسات التشريعية.
وتفضلت فاطمة إبراهيم رويس بالحديث عن دور المركز في مجال نشر ثقافة الحوكمة بوصفه بيت خبرة في هذا المجال، إضافة إلى تأكيدها على العلاقة التكاملية بين الحوكمة ومعايير ضمان الجودة، ودورها الكبير في تحسين الأداء المؤسسي.
وفي نهاية الندوة التي ختمت بتقديم إطار عمل مقترح لتطبيق الحوكمة في المؤسسات التعليمية، أشار مدير التعليم الدكتور محمد الزاحمي -خلال رعايته الندوة الافتراضية- إلى أهمية تطبيق الحوكمة كركيزة أساسية لدعم برامج التطوير، والتحسين، ومواصلة رحلة التميز في الأداء المؤسسي لتعليم محافظة القنفذة، مما يعزز من تنافسيتها وتحسين بيئة العمل، وتعزيز العلاقة بين أعضاء المجتمع التربوي، في المؤسسة التعليمية، بالإضافة إلى تحقيق رضا جميع أصحاب المصلحة، وأوضح في ثنايا حديثه جهود وزارة التعليم في حوكمة الأداء من خلال البرامج الإلكترونية المتعددة التي تحقق ضوابط الحوكمة.
وقدم شكره وتقديره لضيوف الندوة، مثنيًا على مضامينها ومحتواها، كما وجه مدير الندوة شكره للمتحدثين، والأقسام المنظمة، ولجنة الإعداد والحضور الذي بلغ 789 مستفيدًا من داخل المحافظة وخارجها، مشيرًا إلى ما حققته بلادنا من منجزات على صعيد المؤشرات العالمية، والدعم السَخي الذي يحظى به التعليم في هذا البلد المعطاء من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى