اخبار المناطقمكتبة الفيديو

“زر الدُجما”.. سعودي يكشف للعالم حياة الانتحاريين بـ”داعش”

القاهرة (مصر) ترجمة دينا مصطفى
شفق – متابعات :
أبدت وكالة “أسوشيتد برس” اهتمامًا كبيرًا بالفيلم الوثائقي “زر الدُجما” الذي قام بإخراجه الصحفي النرويجي بول ريفسال، ويقوم الانتحاري السعودي “أبو قسورة” وزميل آخر من زملائه الراغبين في التطوع بالقيام بعمليات انتحارية بلعب دور البطولة في هذا الفيلم التسجيلي الذي لا يتعدى زمنه الـ 58 دقيقة خصصها الصحفي النرويجي للانتحاري السعودي وزميله بالكامل دون أي تدخل منه.

وبحسب التقرير الذي أعدته الوكالة في (24 فبراير 2016)، بدأ الفيلم بتسليط الضوء على الانتحاري السعودي “أبو قسورة” الذي كان يبلغ من العمر (32 عاما) حين تم تصوير الفيلم التسجيلي عام 2015.

وبدأ “أبو قسورة” حديثه بتأكيد أن رغبته في الاستشهاد وفي التطوع بالقيام بعمليات انتحارية في سبيل الله كانت هي السبب الرئيس الذي دفعه للانتقال لسوريا منذ سنتين، وقال إن رغبته هذه دفعته لترك ابنته الصغيرة التي لم يتمكن أبدا من رؤيتها إلا عبر جهاز الكمبيوتر الخاص به.

ونقلت الوكالة عن “أبو قسورة” قوله، أثناء وقوفه عند إحدى الشاحنات المفخخة التي يتم إعدادها للقيام بالعمليات الانتحارية، “هذه هي المتفجرات التي يتم وصلها بزر الدُجما من الداخل.. عندما أقترب من الهدف أفتح زر الأمان الأول وأرفعه وأظل أسير حتى أكاد أقترب من مكان الهدف لأفتح عند هذه اللحظة زر الأمان الثاني وبعدها أضغط على زر الدُجما لينتهي كل شيء”.

وأوضحت الوكالة أنها علمت من الصحفي النرويجي بول ريفسال أن هؤلاء، من أمثال السعودي أبو قسورة، الراغبين في الخروج في العمليات الانتحارية التي تخطط لها جبهة النصرة قد يظلون ينتظرون ما لا يقل عن سنة أو سنتين إلى أن يتم إسناد مهمة انتحارية لهم.

وأضاف الصحفي النرويجي، الذي مكث مع جبهة النصرة ما لا يقل عن ستة أسابيع، أن جبهة النصرة مقلة جدا في القيام بعمليات انتحارية حتى إنه قد تمر الأسابيع العديدة بين العملية والأخرى.

وقال ريفسال، “هم ليسوا كتنظيم داعش، الذي تقوم الجبهة بمقاتلته أيضا، الجميع يعلم أن داعش تلجأ للقيام بعمليات انتحارية بسيارات مفخخة كثيرًا جدا”.

ولفت ريفسال إلى أن هذا الانتظار الطويل على قوائم الراغبين في القيام بعمليات انتحارية قد يتسبب في دخول بعض المتطوعين بالقيام بها في دوامة من الشك والتردد فليس الجميع على هذا الثبات والإصرار الذي ظل عليه السعودي أبو قسورة.

وقال ريفسال إنه التقى خلال وجوده بين صفوف مقاتلي جبهة النصرة بأبي بصيرة البريطاني الذي اعتنق الإسلام عام 2013 وسافر إلى سوريا للالتحاق بصفوف جبهة النصرة تاركا حياته الصاخبة التي كان يحياها في كنف أبيه المخرج السينمائي المشهور “باتريك كيني”.

وذكر ريفسال أنه علم من أبي بصيرة أنه أصبح الآن، بعد أن طال انتظاره، على قوائم المتطوعين بالقيام بعمليات انتحارية، لا يعلم إن كان يرغب حقا في القيام بعملية انتحارية بعد أن اصبحت زوجته الحامل على وشك وضع طفلهما الأول، أم لا. ونقل للوكالة عن أبي بصيرة قوله “الآن أنا لا أستطيع أن افعل ذلك بعائلتي الصغيرة”.

وأكد ريفسال أن أبا بصيرة ليس الوحيد الذي لديه هذا الشعور بل هو حال أغلب المتطوعين بالقيام بعمليات انتحارية فهم دائما يتقلبون بين الإقدام والإدبار.

صحيفة شفق الالكترونية المدينة : جدة الايميل : [email protected] الجوال : 0591401140

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى