صحة

المنظري: أهم دروس كورونا ” لا أحد في مأمن من الخطر” واللاجئون الأشد تأثرًا بالطوارئ الصحية

أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري ، أن إقليم شرق المتوسط اليوم لا يزال يضم 59% من جميع اللاجئين في العالم، وأنه تقع على عاتقنا مسؤولية عالمية عن حمايتهم، وتوفير الخدمات الطبية الأساسية، ومنها التطعيم، لهم ، مبينًا أن اللاجئون من الفئات الأشد تأثرًا بالطوارئ الصحية وغيرها من الأخطار ، ولعل من الدروس التي تعلَّمناها من جائحة كوفيد-19 أنه لا أحد في مأمن من الخطر حتى ينعم الجميع بالأمان، لا سيما الفئات السكانية الأشد تأثرًا بالمخاطر ، وقد سجَّل إقليمنا ثاني أدنى نسبة للتغطية بلقاحات كوفيد-19 وهي 43% ، وعلينا أن نحسِّن أداءنا، وأن نصل إلى الجميع حتى نضمن تحقيق رؤيتنا المتمثلة في توفير الصحة للجميع وبالجميع.
وقال بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، الذي يركز موضوعه على الحق في التماس الأمان، إنه يجب توفير الرعاية المتواصلة لجميع اللاجئين، بما في ذلك خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي ، ويجب أن تنظر كل البلدان إلى إدماج اللاجئين في جميع جوانب الصحة العامة، سواء أثناء مرورهم العابر، أو بعد وصولهم إلى وجهاتهم، على أنه حق وليس امتيازًا لمن يقدر على كلفته.
وتابع أن المنظمة تواصل السعي إلى تحقيق هدفها المتمثل في تعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين وعافيتهم في جميع البيئات وعلى طول جميع طرق الهجرة، بما يتماشى مع رؤيتنا الإقليمية «الصحة للجميع وبالجميع ، ونحن في منظمة الصحة العالمية نعكف على إعداد استراتيجية إقليمية بشأن صحة اللاجئين والمهاجرين استنادًا إلى أربعة أهداف استراتيجية، هي: إدماج اللاجئين والمهاجرين في السياسات والاستراتيجيات والخطط الصحية الوطنية، والتلبية السريعة والفعالة لاحتياجات اللاجئين والمهاجرين في حالات الطوارئ، وتحسين المُحدِّدات الاجتماعية التي تؤثر على صحة اللاجئين والمهاجرين وعافيتهم، وتعزيز الشراكات الرامية إلى النهوض بصحة اللاجئين والمهاجرين.
وأضاف “المنظري” ندعو جميع الأطراف إلى الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، متذكرين أن محنة اللاجئين في إقليمنا طويلة الأمد، وهي التحدي المصيري في عصرنا، لقد ترعرعت أجيال الآن في مخيمات ومستوطنات، لا تعرف إلا هذه الحياة دعونا نقف معًا وقفة واحدة، ونتعهد بأن نجعل التغطية الصحية الشاملة واقعًا يعيشه الجميع، المواطنون واللاجئون على حد سواء.
وفي سياق متصل أوضح بيان منظمة الصحة العالمية لدول إقليم شرق المتوسط أن اليوم العالمي للاجئين يركز موضوعه على الحق في التماس الأمان، بما في ذلك توفير وصول اللاجئين إلى الحدود الآمنة، وعدم إرغام أي شخص على العودة إلى مكان قد تتعرض فيه حياته أو حريته للخطر، والحق في المعاملة الإنسانية غير التمييزية .
ونوهت بتضحيات وشجاعة ملايين الأشخاص الذين أرغمتهم الصراعات أو الكوارث الطبيعية على مغادرة ديارهم وبلدانهم لحماية أسرهم وضمان نجاتهم.
ومن واجبنا أن نضمن وصول اللاجئين، البالغ عددهم 26.6 مليون لاجئ في العالم، للخدمات الأساسية الضرورية ومعاملتهم باحترام وكرامة ، فاللاجئين يتركون كل شيء وراءهم، بما في ذلك سبل عيشهم ومهنهم، ويبدأون حياة جديدة في أماكن جديدة، وأحيانًا على مسافة لا تتجاوز بضعة كيلومترات من حدود وطنهم، الذي لا يزال يلوح في الأفق، يُذكِّرهم تذكيرًا صارخًا بديارهم التي قد لا يرونها مرة أخرى.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى