مقالات

المثقف السعودي وحضور الفعاليات

هل حضور المثقف السعودي الفعاليات دليل على ثقافته وإبداعه أم مؤشر على ما يملكه من علاقات ؟
سؤال يطرح نفسه حيث أنَّ
العنصر الحاسم الذي يتيح وضع الدلالة ..
الحراك الثقافي هو عدم وضع المثقف السعودي في حيز الحكم وحده
فهو ضمن ايطار ثقافي عام على كافة المستويات والشرائح وعليه يمكنني القول :
إن المثقف في حراكه يعتمد على ذخيرة ما يمتلك من معتقدات وقيم حول ذاته وما يريد من تطلعات وأهداف وآمال .
وأيضاً على ما يملك عن مفهوم الثقافة – وأنتم تعلمون أن الثقافة متعددة المفاهيم ومتشعبة المدارك –
فيكون حراكه وفق أهدافه بمعنى: إن كان هدفه جماهيري وصدى إعلامي وتسجيل الاسم في الوسط الثقافي دون النظر إلى ما سيفرزه من صنيع يعود على المجتمع ..في هذه الحالة يكون حضوره مؤشر على ما يملك من علاقات .
أما إذا كان يملك المعتقد الثقافي بسقف عالي ينضوي تحته تلاؤم الأفكار وتعزيز المعارف وتبادل الخبرات . فإنه لم يكتف لمجرد حضور الفعالية واتخاذ مقعد في صفوف المدرج .
بل تجده يسجل حضورا ثقافيا بما يطرح ويحاور ويداخل بأسلوب ينم عن ما يحمل من تقدير الآخر واحترام وجهات النطر معطيا خلفية رائدة لمفهوم الثقافة . منطلقا من كون حضور الفعاليات قيمة كبرى ومن صميم كيان كل مثقف وتحتاج إلى رعاية وسقاية لتتنامى وبنمائها يتفيَّأ المثقف بظلالها الوارف في التواصل الجماهيري وعلاقات متنوعة الاتجاهات الناتجة من التلاقح الفكري .


المستشار الأُسَري
د. معصومة العبد الرضا

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى