صحة

د.أحمد قعقع: 90% من أسباب الرائحة الكريهة من داخل الفم

  •  رائحة الفم الكريهة،أوانبعاث رائحة غير مقبولة من فم البعض من الأمور المزعجة، التي تؤثِّر سلباً على علاقة صاحب الفم المريض بالآخرين المتعاملين معه عن قرب،فما هي أسباب كراهة رائحة الفم (أو البخر)،وهل هي مرض أم عرض وهل يمكن التخلص من هذه المشكلة المزعجة.
    د. أحمد قعقع أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بمستشفيات الحمادي بالرياض على هذه التساؤلات فيقول:تعد رائحة الفم الكريهة من الأمور الشائعة جداً ويقدر حوالي 50 إلى 60 مليوناً من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من هذه المشكلة، وينفق الكثير لشراء المواد التي تستعمل للعلاج والسيطرة على رائحة الفم الكريهة،وتعرف(نتانة الفم) بأنها إنتاج مستمر لرائحة كريهة أثناء التنفس عبر الفم،وهنا يجب التفريق بين الرائحة الكريهة وبين ما يوصف برائحة الفم الصباحية أوالروائح المنبعثة من الفم نتيجة لتناول أصناف من الطعام الذي ينتج هذه الروائح وكذلك التدخين.
    وحول أسباب وجود هذه الرائحة يقول د.قعقع إن النظرية الدارجة بشأنها هي بأن البكتريا والجراثيم الهوائية ذات الصبغة السالبة والكامنة في اللسان؛وبصورة أقل في جيوب اللثة المريضة التي تصدر أنواع من الأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت والتي تنتج المركبات الكبريتية الطيارة والتي تتميز برائحة كريهة وغير مستحبة.
    وهذه الأحماض الأمينية والذي يعتقد بأنها مادتي (CYSTGINE – METHLENINE )والتي تظهر بعد أن يتم تحطيم البروتينات في الخلايا داخل اللثة وكذلك من خلايا كريات الدم البيضاء والدم المتجمع في جيوب اللثة المريضة.
    والجدير بالذكر أن البكتريا المسؤولة عن هذه الأمور تكون موجودة أصلاً في الفم،ويمكن حساب نسب الأسباب المؤدية لرائحة الفم الكريهة كالتالي:
  • 85 % : 90% من داخل الفم.
  • 5% : 10 % من داخل الأنف والجيوب الانفية.
  • 1% : 3% من الجهاز الهضمي.
    وعليه فإن الاهتمام بالأسباب وعلاجها يجب أن تكون موجهه وبصورة أساسية ودقيقة نحو الفم؛وهناك بعض الأسباب القليلة المؤدية لرائحة الفم الكريهة لابد من التنويه لها ومنها:
  • الإصابة ببعض الأمراض كفشل الكلية والكبد وكذلك مرض السكري وكل حالة لها رائحتها المميزة.
  • وجود جفاف في الفم يؤدي لرائحة غير مقبولة وذلك لفقدان خاصية التنظيف من قبل اللعاب للفم مثل رائحة الفم عند الصوم.
    والمرضى الذين يعانون من جفاف الفم نتيجة العلاج بالأشعة العميقة لعلاج الأورام، وكذلك الأمراض المناعية التي تصيب الغدد اللعابية.
  • استعمال الأدوية التي من الممكن أن تؤدي إلى جفاف الفم مثل:مضادات الحساسية المعروفة وأدوية علاج ضغط الدم، والأدوية النفسية.
  • الحالات المرضية في الفم والأنف كالتهابات الجيوب الأنفية المزمن مع وجود أجسام غريبة بالأنف وخاصة عند الأطفال وكذلك وجود الأورام بالأنف والفم والالتهابات الفطرية والإلتهابات المزمنة باللوزتين.
  • الحالات المرضية للمريء كتوسيع المريء المزمن وتفسخ الطعام فيه وعدم صرفها للمعدة.
  • التدخين وشرب الكحول من الأسباب الهامة والشائعة.
    وعن وسائل التشخيص والعلاج:
    يجب أخذ القصة المرضية بشكل دقيق ومكثف مع فحص شامل للجهاز التنفسي والهضمي العلوي وفحص كامل للأسنان وفحص الفم بشكل دقيق (اللسان،واللوزتين،والبلعوم، والحنجرة)وكذلك فحص الأنف والجيوب لذلك فإن العلاج الناجح يعتمد على التشخيص الدقيق حيث قد يتم العلاج بقسم الأمراض الباطنية وقسم الاسنان والفم وأيضاً في قسم أمراض الانف والأذن والحنجرة.
    ويؤكد الدكتور أحمد قعقع على
    إن رائحة الفم من الأمراض الشائعة والمزعجة والمحرجة للمريض لذلك يجب الاهتمام بصحة اللثة والأسنان كأستعمال فرشاة الأسنان مرتيـن باليوم وعدم إغفال تنظيف ما بين الأسنان باستعمـال الخيـط وأيضاً استعمال غسول الفم، ويجب أن ينصح المدخن بالتوقف عن التدخين أو التوقف عن تناول المواد المعروفة بالروائح الكريهة، وكذلك ينصح بالتوقف أيضاً عن شرب الكحول وذلك لتأثيرها المجفف للفم وما ينتج عنه من زيادة رائحة الفم الكريهة.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى