مقالات

ومن الحب ما قتل.. فمن الظالم ومن المظلوم؟

استيقظ الشعب المصري من غفوة علي خبر ذبح فتاة من محافظة المنصورة وهي《نيرة أشرف 》والتي قتلها شاب كان يعشقها عشق البحر والنجوم، ولا أكون مزايدا إن قلت أنه يعبدها عبادة العبد لربه، نعم حينما يتخذ شاب في بدايات العمر قرارا أن يقتل من يحب فهذا دليل قاطع على أنه قتله الحب قبل أن يقتل هو حبيبته شاب في الجامعة أمامه المستقبل يأخذ قرارا أن يقتل من يحب فما السبب ومن السبب .
يقول البعض أنه يحبها منذ سنين عدة، ويقول آخر أنه تقدم لها للزواج ولكن تم الرفض من قبل الفتاة، قصة لا يعقلها بشر ولكن لما لا فمن يعشق لا يشعر بألم عشقه إلا من عشق مثله، لا أقوم بتقديم الأعذار لما فعل هذا الشاب، ولكني أشعر بحصرة على الفتاة التي قُتلت ظلما وعلي الشاب الذي ضاع مستقبله ولربما يعدم، شبان في ازدهار العمر شاب، وفتاة أمام الرأي العام الأول يعشق والثاني قُتل من أجل عشق من طرف واحد، فمن الظالم ومن المظلوم .
أسئلة كثيرة تطرح هنا وهناك من السبب هل الشاب الذي قتل حبيبته، أم الأهل، أم أهل الفتاة، الذين لم يحافظوا على حياة ابنتهم. نجيب .

أولا:حينما نتفكر كيف يقدم شاب على جريمة قتل.

إذا نضع أمام أعيننا عدم الرقابة الأسرية على الشاب أو الفتاة، ألم يكن الأهل قد لاحظوا أن الشاب يعشق الفتاة ألم يكن قد ذهب أهل الفتاة مثلا شاكين الشاب للأهل ولكن، عدم اهتمام الأهل بأبنائهم يجعل الأبناء تأمن العقاب وينتهي بهم المطاف إلى أبشع صور الدمار، وهو القتل العمد بل الذبح، فبلا شك أن الأهل مشاركين في هذه الجريمة، ويظل السؤال قائما من الظالم ومن المظلوم .

ثانيا: هل المجتمع مشارك في هذه الجريمة؟

للأسف نعم لقد شارك المجتمع في قتل فتاة الحب والعشق، والدليل أنها قُتلت أمام أعين الجميع في الطريق ووقف الجميع متفرجا يصورون الحادث ولم يتحرك أحدا من سكان البيئة المحيطة بالجريمة لإنقاذ الفتاة، والمقصد هنا من المجتمع أي أهل المنطقة أو المارة في الطريق، المجتمع المحاط بموقع الجريمة.

ثالثا: الدعوات بحرية النساء وتحرير المرأة.

لا ريب عندي أن هذه الدعوات هي سبب رئيسي في إفساد شباب المجتمع مماجعل الأبناء خارج سيطرة الآباء والأمهات، حريات الغرب الفاسدة التي فسدت علينا حياتنا وشبابنا والمجتمع بصفة عامة .
إذا من الظالم ومن المظلوم، الحقيقة أن الجميع مشارك في تلك الجريمة حتى الصحافة، والإعلام بعدم التوعية المستمرة للشباب، والكتابة عن أهمية المستقبل في المجتمع الذي سيبني بالشباب، عدم اهتمام الإعلام بإذاعة برامج توعية للأسرة حتي تهتم وتعلم كيف تربي أبنائها، كلنا فاسدين، كلنا ظالمين،  كلنا مقصرين، لا يوجد أحد أفضل من أحد والضحية هو شاب وفتاة قتل الأول الآخر من أجل الحب .

رابعا: أين دور الأزهر الشريف في توعية المجتمع؟

نعم لقد شارك الأزهر الشريف في تلك الجريمة وغيرها من الجرائم التي حدثت من قبل، بعدم توعية الشباب وتسليط الضوء على الحلال والحرام، لما لا يقوم الأزهر بشرح الحب المحرم للشباب نعم ألم يكن الحب الذي لا ينتهي بالزواج أو الحب بدون أي اتفاق شرعي بعلم الأهل علي الزواج  حرام شرعا، لأنه ينتهي كما  ترون بالقتل، كم أنا حزين أشعر بالقهر، علي من قتل من أجل الحب وعلي من قُتلت بسبب حب ليس لها فيه أي ذنب. ولكن هذا عمرها، وهذا قدر الشاب، خالص التعازي إلى أسرة الطالبة نيرة فليرحمها الله إن كانت ظالمة أو مظلومة. وختاما.
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ ٱلْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى ٱلْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌۢ بِأَىِّ أَرْضٍۢ تَمُوتُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌۢ

محمد ابراهيم

كاتب صحفي حاصل على كلية إعلام جامعة فاروس حاصل على ماجستيرفي الصحافة التلفويونية وعضو مشارك بصحيفة شفق الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى