باركوا لقلبي .. ضيف الله مهدي
في يوم نجاحك .. في يوم تفوقك .. في يوم تخرجك .. أهديك وردي وفلي ، أهديك حبي وقلبي ..
أهديك فني ولحني .. أهديك أقلامي .. أهديك كل حياتي وذكرياتي ..
ما أشبه الليلة بالبارحة .
قبل أكثر من ٣٨ سنة وبالتحديد في العشر الأواسط من شهر رمضان المبارك من العام 1405هـ تخرجت في الجامعة ، وحصلت على درجة البكالوريوس في علم النفس ، كأول من تخرج في الجامعة من القبيلة ، وكأول متخصص في علم النفس من بيش ..
استقبلتني أمي ـ يرحمها الله ـ بقلبها وقُبلها ، بفرحها وتهانيها ، بدعائها وغطاريفها ، بضحكها وتباريكها ..
اليوم فرحتي لا توصف !!
في يوم جميل طيب مبارك ذهبت بطفلة صغيرة .. إلى مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية للبنات في بيش .. ليست كباقي الطفلات .. فرحانة .. لا تبكي وليست خائفة من المدرسة ، ليس معها أحد في المدرسة ، وليست لها قريبة في المدرسة .. أتذكر ذلك اليوم فقد عدت إليها مبكرا .. خائف وقلق عليها .. قلت لحارس المدرسة ممكن تقول للفراشة تقول لبنتي تطلع ؟؟ قد انصرفت التلميذات المستجدات !!
كنت أظن بتخرج معها الفراشة وهي تبكي أو مثل بقية المستجدات وما يعتريهن من تخوف وقلق وما شابه ذك ..
خرجت تضحك مبسوطة بمفردها .. عندها ضحكت وقلت في نفسي : طالعة لي يا أغاريد !!
بعدما أكملت الثانوية العامة وتخرجت بتقدير ممتاز ، واجتازت اختبار القدرات وقبلت في جامعة جازان ـ كلية التربية في صبياء ..
تخرجت مساء اليوم الخميس ١٤٣٣/٧/١٦هـ . بتقدير ممتاز
كأول متخصصة في التربية الفنية في بيش .. واليوم السبت الموافق ١٤٤٣/١٢/١٧هـ تحصل على درجة الماجستير من جامعة جنوب استراليا بتقدير ممتاز في تخصص ( فن التصاميم ) مليون مبروك .. للهاشمية أغاريد بنت ضيف الله بن محمد بن حسين مهدي
أهديك الفل والكاذي والمخضارة والبعيثران والشيح والواله والسكب والشار والنعثة والريحان وكل ورود وعطور جازان .
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام.