مقالات
أخر الأخبار

” حرس الجسد ” بقلم الكاتبة إشراق الأشهل

 

عندما انزل الله عز وجل الداء انزل معه الدواء ، ولكن من سيعطينا الدواء وكيف ومتى؟ ونعلم ان الدواء كثرته مضره ونقصانه لافائدة له ، لقد وهب الله لنا نعمة عظيمة الا وهي نعمة الطب وجعل تلك المهنة من اعظم المهن ، فقد روي عن العلم بأنه علمان ، علم الدين وعلم الدنيا فعلم الدين هو الفقه وعلم الدنيا هو الطِب ، وروي ايضاً ان ( لاتسكنن بلداً لايكون فيه عالم يفتيك عن دينك ولا طبيب ينبئنك عن امر بدنك) ، والكثير من الروايات التي تدل على اهمية الطب في حياتنا ، ولنا في موجة وباء كوفيد-١٩ خير مثال ، فقد وقفو كالسد المنيع لصد امواج الوباء العاتيه ، وضعو حياتهم ومستقبلهم وكل مايملكون في هامش حياتهم وجعلو هدفهم الأول حماية الانسان ، تصدّو لأصعب الامراض الفتاكة وجعلو من اجسادهم درعاً واقياً يحمون به البشر ، ففي بداية الوباء لم يعلمو ماقوة المرض وتركيبته وطريقة انتشاره ومع ذلك تجدهم كالبنيان المرصوص متوكلين على الله لايخشون شيئاً ، تساقطت اجسادهم وتهاوت صحتهم ولازالو يحاربون في سبيل حماية البشر ، يذود عنهم الامراض ويسهر الايام والليالي بدون كلل او ملل ، تجده شاحب الوجه تعباً لامعاً بإبتسامته رغم الصعاب ، فالطبيب كالجندي في ساحة الحرب ، كلاهما يحمي البشرية كلامها لديهما نفس الهدف كلامها لاينام ، ولقد شاهدنا كم من طبيب سقط جسده متوفيا متأثراً بالمرض تاركاً وراءه رسالة للجميع عنوانها ( عالجتكم بكل حُب ، والان ذهبت للرب ، فأدعو لي ) ، رسالة تحمل بين طياتها الكثير من معاني التضحية ، فالاطباء لطالما كانو مجاهدين في سبيل الله و اليد الحانيه للمرضى ، هذي الفئة الذهبية من المجتمع كانت ولازالت الاعين الساهرة لحمايتنا ومعالجتنا ، فلا شك في تسميتهم بـ ( ملائكة الرحمة ) لانهم فعلاً رحمة الله في الارض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى