شهر التقوى والروحانية
شهر رمضان فرصة حياة، وغنيمة عمر، وهبة من الرحمن. فهو حقاَ منهج تربوي إيماني ونقطة حقيقية للبداية والتغيير للأفضل.
لو نظرنا بعين العقل والتدبر وتعمقنا في الحكمة من فرض الصيام لو جدنا أنه ليس مجرد صيام أجوف، والشاهد لقولة تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ” اي من اجل تحقيق التقوى”
فإذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين. كما إن لله تبارك وتعالى له عتقاء في كل يوم وليلة في رمضان، وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة، و في رمضان ليلة لا نعلم بها لكن هذه الليلة خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها والدعاء يستجاب فيها.. وكذلك من قام رمضان إيماناَ واحتساباَ غفر له ما تقدم من ذنبه.
إذا لماذا لا نصوم بروح و معنى ويكون رمضان نقطه تحول وانطلاقة للتغيير والتربية وتهذيب السلوك وتحقيق الامنيات والاستعداد لحصر الاماني الدنيوية والاخروية، فأن علماء النفس والسلوك يقولون “إذا أردت ان تكسب صفة جيده وتصبح عاده لديك فعليك أن تمارسها من ٧ الى ٢١ مره حتى تعتاد عليها نفسك ” وتجعلها عادة لديك ، فرمضان فرصه أن نضع أهداف لنا لاكتساب صفات جيده والتخلص من صفات سيئة ونجعلها عاده تستمر معنا لتحقيق مبتغانا ، فالتغيير الحقيقي لابد أن يبدأ من داخلك وتعتزم عليه فالله سبحانه يقول ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فهذه رسالة لنا جميعا أن نرتقي بأنفسنا ونستفيد ونتعلم من شهر الخير ..
بقلم :- نورة فهد الغانم .