نصحت استشارية طب النوم للأطفال والبالغين بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة رنيا الشمراني ، الأطفال بإتباع 4 نصائح صحية خلال أيام عيد الفطر المبارك بعيداً عن أي متاعب تنعكس على صحة الجسم .
وقالت إن هذه النصائح تتمثل في الآتي:
⁃ تجنب السهر ، والحرص على النوم الصحي لتجنب جميع المتاعب الجسدية التي قد تنعكس على صحة الطفل نتيجة السهر الطويل خلال العيد والنوم نهارًا ، فالنوم مبكرًا والاستيقاظ المبكر يزيد من إفراز هرمون النمو، ويعزز أداء الجهاز المناعي، مما يساعد على تجنب الكثير من المشاكل الصحية التي من الممكن أن يتعرض إليها الأطفال، كما أن النوم الصحي للأطفال يحميهم من السمنة ومشكلات الوزن الزائد، وهذا نتيجة للتقليل من عدد الوجبات الغذائية التي من الممكن أن يتناولها الأطفال خلال فترة الليل عند السهر الطويل.
⁃ تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية لساعات طويلة بحجة عطلة العيد ، لذا ينصح بضرورة منع الأطفال من تجاوز ساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية، لكونها المسبب الأول في حرمان الأطفال من النوم الصحي، وضرورة منع الأطفال من اصطحاب الأجهزة في غرفهم وتجنب استخدامه قبل النوم بساعة ، فاستخدام الشاشة قبل النوم يعمل على تحفيز الأطفال وزيادة نشاطهم، كما أن الضوء الأزرق من أجهزة التلفزيون وشاشات الكمبيوتر والهواتف والأجهزة اللوحية قد يقلل من مستويات الميلاتونين، ويؤخر الشعور بالنعاس، وقد يميل الأطفال إلى البقاء حتى وقت متأخر للدردشة مع الأصدقاء أو الانخراط في الألعاب الإلكترونية.
وأضافت د.رنيا أن من النصائح ايضاً :
⁃ عدم الإسراف في تناول الوجبات غير الصحية والحد من تناول حلويات العيد ، لمنع التعرض لاكتساب المزيد من الدهون والسعرات الحرارية ، فالاعتدال مطلوب ، فكما هو معروف تكثر المناسبات أيام العيد وهو ما يدفع إلى تناول المزيد من الأكل .
⁃ حث وتوجيه الأطفال بمنع استخدام الألعاب النارية أو ما يعرف بالطراطيع ، فرغم منعها رسميًا إلا أنه من الممكن أن تباع في الخفاء ، إذ إنه في أيام العيد قد تنتشر هذه الألعاب التي يحبها الأطفال الصغار واليافعين ، فمنع استخدامها يجنب الكثير من الإصابات الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال ومنها الحروق وإصابات العينين .
وخلصت د.رنيا إلى القول ، إن أيام العيد تحمل الكثير من الأفراح والسعادة عند الجميع ولا سيما الأطفال الصغار ، مما يجعلهم لا يهتمون بصحة أنفسهم ويتحملون الكثير من المتاعب في سبيل السهر وقضاء أوقات سعيدة في المرح واللعب ، لذا يجب على الوالدين مراعاة هذه الجوانب حفاظاً على سلامة صحتهم ، وهذا ما ينعكس ايجابا في تمهيد عودة برمجة الساعة البيولوجية إلى الوضع الجديد بعد أن شهدنا شهر رمضان الكريم ، كما لا ننسى أن إتباع هذه الوصايا الصحية سوف تساعدهم ايضاً مع بدء الدراسة مباشرة بعد أيام العيد .
