مقالات

الطيبه الزائده يعقبها التحسر والندم

بقلم/ حامد عطيه الحارثي

الطيبه الزائده او حتى العاديه معظم مردودها وجزاها وثوابها نكران الجميل وجحوداً للمعروف ونتائجها رديئة وحصادها سيئ ونفور وكراهيه لمن كان يعامل الناس بها ويبذل كل مافي وسعه لتحقيق مطالبهم وتلبية رغبالتهم اول باول ولم يعلم انه قدجنى على نفسه الانتقاد واللوم عند اول طلب لايستطيعه.تحت اي ظرف يحول دون تحقيقه لهم قولاً اوعملاً خارج عن ارادته اولاي سبب كائن.
لقد اتضح في تفسير التعامل بالطيبه مع غالبية ألناس انه ضعف ومسكنه والبشر لاتحترم الضعيف لذا فان من يتعامل بالطيبه الزائده والعاليه مع بعض الناس قد اجرم في حق نفسه اولا وفي شخصيته ووقاره واحترامه ثانياً
ومن يتعودونه الناس ذا خلق وطيب وموده ويحب الخير للناس اعتبروه من ضمن حقوقهم عليه وواجباته بل انهم يلزومونه الا يتغير او حتى لا يحق له ان يسأل وان سأل استخفوه لماذا لانهم تعودوا منه الطيبه وحسن التعامل والحقيقه المره انهم لايستحقونها انهم يريدونه ان لا يتغير بل انهم ضامنين تحقيق كل مطالبهم نهايك لو لم يوافقهم مره او مرتين على طلباتهم لعدم استطاعته لهم هنا بستهزؤن به و يعتبرونه مقصر وبعيد عن الخير ومجرم في حقهم ويرمونه بكل السباب والشتايم الخفيه والظاهره وباألسنه شحاح حداد ضاريه شحيحه الا في الذم والقدح اللفظي والسبايب
وما ذاك الا انه كان متاح لهم وفي تلبية طلباتهم وكان يتعامل معهم بحسن التعامل والطيبه الزائده ومتمسك بالقرابه والنسب وحقوق المعرفه وقبلها وبعدها انسان مسلم مؤمن يؤدي ماعليه ولديه شيمه وحشمه وتقدير وفزعه ونزعه لمساعدة الاخرين.
كل ذلك ينقلب عليه راساًعلى عقب وما سببه واسبابه الا الطيبه الزائده وفي ذلك يقول الشاعر الجاهلي.

ومن يصنع المعروف في غيراهله
يكن حمده ذماً.. عليه ويندم.
وصدق من قال ان أكثر ألناس انتقاداً لك هم اولئك الذين كنت لهم معطاءاً وكتاباً مفتوح تتلمس حاجاتهم وتعاملهم بالرفق واللين وطيب الكلام والطيبه الزائده.
وعلى النقيض نرى من يتعامل مع الآخرين بالرسميات والغموض ولا يتساهل ولا يتنازل عن ابسط الحقوق واهونها فانه يحترم ويكون شخص له هيبه وقيمه واقتدار.
ذلك لانه لايرد على كل اتصال ولايلبي من مطالب الآخرين الا واحده من مأئه وبازدراء وشوفة نفس بل انه يهمش القريب ويحترم البعيد وهذا هو ألذي يكون في نفوس الناس رجل ولا كل الرجال…

ودمتم سالمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى