شفق – بقلم غلا النجعي
في عيد الاضحى المبارك يحرص اهالي منطقة جازان في إحياء تراث الأباء والاجداد باظهار الموروث الشعبي وما تزخر به المنطقه من عادات وتقاليد أصيلة في إطار تاريخها العريق
حيث اعتادت النساء منذ القدم على طهي هذه الاكله الشعبية ” المحشوش” الذي يتكون من لحوم وشحوم الأضاحي المقطعه قطع صغيره مع البهارات المناسبة
وسمي “محشوش» بسبب الطريقة التي يصنع بها، وهي تقطيع كميات من اللحم والشحم إلى أجزاء صغيرة، وهو ما يدعى محليًا بـ «الحش»،
حيث يطهى في إناء على نار هادئه حتى يتم إذابة الشحم ومن ثم يوضع اللحم على دفعات، ثم يوضع عليه مزيج من خليط البهارات التي تحتوي على الهيل والفلفل الأسود وغيرها من البهارات الشعبية ويترك على النار لعدة ساعات مع تحريكة
و لما يتطلبه الجهد والوقت في تحظيره يشترك جميع أفراد العائلة لإعداده في وقت وجيز وذلك من العادات الاجتماعيه الحسنه التي تزيد أواصر المحبة و الالفة و الترابط بين العائلة
والمحشوش الشعبي وسيلة من وسائل حفظ اللحوم التي يقوم باستخدامها أهالي جازان قديمًا وتوارثها الأجيال في المنطقة لتصبح في وقتنا الحاظر إحدى الأكلات المشهوره التي يتم طهيها في عيد الأضحى من كل عام،
كما أن المحشوش يمتاز ببقائه بعد تجميده فتره طويلة تصل إلى عدة شهور مع احتفاظه بنفس الطعم والمذاق الرائع
