أخبار دولية

موسكو تستهدف قواعد جوية أوكرانية وكييف تقصف جسرين

شنت روسيا هجوماً صاروخياً كبيراً على أوكرانيا، أمس، مؤكدة استهداف قواعد جوية غربي البلاد بالتزامن مع إحباط هجوم طائرة مسيرة قرب موسكو، فيما استهدفت كييف جسرين في منطقة شبه جزيرة القرم.

وتحدثت القوات الجوية الأوكرانية عن إسقاط 30 صاروخ كروز من أصل 40 وعشرات المسيرات التي أطلقتها القوات الروسية التي استخدمت أيضاً صواريخ فرط صوتية من طراز «كينغال»، معلنة أنها أصابت كل أهدافها.

وإذا كانت كييف لم تدلِ بتفاصيل عن كل المواقع التي أصيبت، فإن وزارة الدفاع الروسية أعلنت ضرب «قواعد جوية للقوات المسلحة الأوكرانية قرب بلدتي ستاروكوستيانتينيف في منطقة خميلنيتسكي ودوبنو في منطقة ريفني» غربي أوكرانيا.

وأضافت الوزارة: «تم تحقيق الهدف من الضربة. تم ضرب جميع الأهداف المحددة». وقال رئيس الإدارة المحلية سيرغي تيورين، إن المنطقة تعرضت لثلاثة هجمات منذ أول من أمس. وكتب على تلغرام أن «سلسلة انفجارات وقعت» مخلفة أضراراً في مبانٍ عدة ومحطة للقطارات.

ضربتان صاروخيتان

في الجانب الروسي، استهدفت ضربتان صاروخيتان أوكرانيتان أمس، جسرين في المنطقة التي تسيطر عليها موسكو.

واستهدفت الضربة الأولى جسر تشونغار في شبه جزيرة القرم. وقال الحاكم الموالي لروسيا سيرغي اكسيونوف إن «بعض الصواريخ أسقطتها قوات الدفاع الجوي. أصيبت منصة جسر السيارات بأضرار وبدأت أعمال الترميم. لم يسقط ضحايا».

وطاولت الضربة الثانية جسراً قرب مدينة جينيتشيسك في منطقة خيرسون (جنوب) وأسفرت عن إصابة شخص وخلفت أضراراً في أنبوب للغاز، وفق ما قال مسؤول الإدارة الروسية فلاديمير سالدو. ولفت إلى إسقاط تسعة صواريخ أوكرانية من أصل 12. وفي وقت سابق، أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن الدفاعات الجوية دمّرت طائرة مسيّرة في أجواء العاصمة أمس.

صواريخ ألمانية

في الأثناء، أعرب سياسي بارز من الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا عن انفتاحه بشكل أساسي لتوريد مستقبلي لصواريخ جوالة من طراز «توروس» إلى أوكرانيا.

وقال نيلس شميد الناطق باسم شؤون السياسة الخارجية بالحزب لصحيفة «تاجس شبيجل»: «لا أستبعد أننا سنورد أنظمة أخرى إضافية مثل توروس في إطار تحالف مع الأمريكيين».

مباحثات في السعودية

يأتي هذا بينما استضافت المملكة العربية السعودية أول من أمس محادثات حول أوكرانيا. وحضر أعضاء كتلة «بريكس» التي تضم إلى روسيا كلاً من البرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وجرت الاجتماعات، التي ضمت ممثلين لنحو 30 دولة، في مدينة جدة، واختتمت مساء أول من أمس بعد ساعات عدة من المباحثات التي شاركت فيها مختلف الوفود، وفق ما أفاد مشاركون. وكما كان متوقعاً، لم يصدر أي بيان ختامي.

وقال مسؤول أوكراني كبير أمس، إن المحادثات كانت مثمرة، لكن موسكو وصفت الاجتماع بأنه محاولة محكوم عليها بالفشل لحشد الجنوب العالمي خلف كييف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى