جديد الاخبار

في الثلاثاء الثقافي: تجاذبات حوارية حول واقع الليبرالية وتجربتها

الأحساء
زهير بن جمعه الغزال

الدمام-
أثارت الورقة التي طرحها الباحث في القضايا الفكرية الدكتور عبد الله الزازان في ندوة “الليبرالية: التشكل والتكوين والواقع” بمنتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس موجة من النقاش بين حضور الندوة من مثقفين واعلاميين، تركزت معظمها حول التصنيفات الفكرية ومدى دقة توصيف واقع الليبرالية في المجتمعات العربية والخليجية.
وأكد الزازان في محاضرته التي لخص فيها منشأ الفكر الليبرالي بأن الليبرالية ليست مجرد طريقة تفكير فحسب، بل هي منظومة فكرية كلية تتناول الحياة الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، كما تشمل المناهج الفكرية والعملية. وأشار إلى أن الليبرالية ترتكز على منظومة من القيم والمبادئ الأساسية تتمثل في الفردانية، الحرية، العقلانية، المساواة، التسامح، والإنسانية.
وأضاف في حديثه أن الليبرالية الغربية قامت على تسلسل مرحلي، أما في العالم العربي، فقد اختزلت الليبرالية العربية المراحل التسلسلية لليبرالية الغربية، إذ ينادي معظم الليبراليين العرب بضرورة التطبيق الفوري للمفهوم الليبرالي الغربي دون تغيير، وكأنه وصفة يمكن من خلالها حل معضلات العالم العربي، ولذلك سعت الليبرالية العربية إلى استنساخ العقلية الغربية ومحاولة إحلالها بديلًا عن الواقع العربي.
وجاءت مداخلات وأسئلة الحضور مرتبطة بقراءة التجربة الليبرالية من خلال النظر اليها كمنتج بشري قابل للأقلمة مع التراث الثقافي للمجتمعات، والتعامل معه بصورة تصالحية قابلة للتداخل والتبادل الفكري دون اتخاذ موقف عدائي مسبق، كما طرحت أسئلة تتعلق بحدود الحريات الفردية وتأثيرها على فكر وسلوك الأجيال القادة، وسبل التعامل معها، وحول تنوع الاتجاهات الفكرية القائمة في المجتمعات العربية دون ممارسة أي إقصاء.
وشملت الفعاليات المصاحبة للندوة عرض فيلم قصير بمناسبة اليوم العالمي للقانون، وإقامة معرض فني للتشكيلي علي عبد الحميد عضو جمعية جسفت الذي تحدث في كلمته حول دور الفنون في المجتمع. وكرم المنتدى الطالبة الموهوبة زينب العوامي لإنجازاتها اللغوية والتعليمية وفوزها في عدة مسابقات أدبية، حيث استعرضت جانب من مسيرتها الأدبية.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى