توحّدت خطب اليوم الجمعة الموافق للرابع والعشرين من شهر جمادى الأولى 1445هـ في جميع جوامع مناطق المملكة إنفاذاً لتوجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ للحديث عن النزاهة والأمانة وأهمية حفظ المال العام.
وأشاد خطباء الجوامع بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لحماية المال العام وعدم التهاون في محاسبة الفاسدين ، مبينين ما يحدث من آثار إيجابية في المجتمع نتيجة حماية أموال وممتلكات الدولة، حيث يُعد ذلك سبباً مهماً لتقدمه وتطوره وأن الشارع الحكيم يحث على ذلك ويدعو اليه .
كما أكد الخطباء على خطورة الفساد المالي والاعتداء على الأموال العامة موضحين أن ذلك يُعد جرماً عظيماً لما ينتج عنه من أضرار كبيرة وتعطيلاً للمشاريع التنموية والاقتصادية التي تخدم المجتمع.
وقد عدد الخطباء خلال خطبتهم بعضاً من صور الفساد والتعدي على المال العام والتي من بينها السرقة والغش والاحتيال, وخيانة الأمانة والرشوة والاختلاس , وعدم الإلتزام بوقت الدوام الوظيفي , وإضاعة الوقت وعدم إتقان العمل, والتربح من الوظيفة بغير وجه مشروع , واستغلال المال العام لتحقيق مصالح شخصية , والاعتداء على الممتلكات العامة , وغير ذلك من أنواع وصور الفساد الذي يعد أمراً خطيراً , وذنباً عظيماً يستوجب العقاب .
كما حث الخطباء الناس على ضرورة التحلي بالنزاهة والأمانة مشيرين إلى أنها من الأخلاق والفضائل التي يدعو لها الإسلام مستدلين بعددٍ من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى ذلك ، مؤكدين في الوقت نفسه على أهمية أن يستشعر الفرد المسؤولية تجاه وطنه ومجتمعه وذلك من خلال الإبلاغ عن جرائم الفساد ومرتكبيها مبينين أن ذلك من باب التعاون على البرّ والتقوى.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوجيه ومتابعة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ تحرص على أن تكون منابر الجمعة أكثر فاعلية وشمولية للمواضيع النافعة لتساهم في نشر الوعي المجتمعي بين أفراد المجتمع وذلك تماشياً مع رسالة الوزارة التوعوية والدعوية التي تقوم بها .
