أوضح ذلك إبراهيم الجروان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك
تنشط خلال منتصف شهر ديسمبر، زخات الشهب “التوأميات” كما يطلق عليها الفلكيون، نسبة لانطلاقها من برج التوأمين.
تنجذب الاجسام الفضائية الصغيرة القريبة من الارض الى الارض بفعل الجاذبية الارضية و تحترق في الغلاف الجوي على ارتفاع بين 80 إلى 120 كيلومتراً مسببة وميضا في السماء يعرف ب”الشهاب” له رأس مميز و ذيل ممتد في السماء.
اما عند مرور الأرض أثناء دورتها السنوية حول الشمس بمنطقة ذات كثافة في الجسيمات الفضائية، مثل مرورها بمنطقة مخلفات مذنب مار بما يحمله من أتربة واجسام فضائية صغيرة مفتتة في مسارة، فإن كمية هذه اجسام المنجذبة الى الارض تزيد و تزداد كثافة الشهب المشاهدة ، يطلق عليها ” الزخات الشهابية” و لها مواعيد محددة خلال السنة عندما تمر الارض في كل عام في المنطقة ذاتها من النظام الشمسي في نفس الموعد.
شهب التوأميات ..هذه الشهب اللامعة تنشط ما بين يومي 6 و 17 ديسمبر من كل عام ويكون ذروتها مساء يومي 14 إلى 15 ديسمبر، حيث تهطل بمعدل قد يتجاوز 100 شهاباً في الساعة الواحدة، وتتميز بذيلها اللامع والطويل وعادة ما يكون أصفر اللون، عند احتراقها.
مجموعة “التوأمان” النجمية التي تشاهد الشهب منطلقة بالقرب منها، تكون فوق الأفق الشرقي بحدود التاسعة مساءا و ترتفع فوق الأفق الشرقي خلال الثلث الأول من الليل، وذلك في منتصف ديسمبر، وتشهدها جميع الأماكن الموجودة في الجزء الشمالي من الأرض وأنحاء واسعة من النصف الجنوبي .
هذه الظاهرة يمكن رصدها في الجهة الشرقية اعتبارا من الساعة العاشرة ليلا عند انعدام ضوء القمر وصفاء الجو من السحب أو الغبار او الرطوبة العالية وبعيدا عن أضواء المدن او تلوثها.
