منوعات

منتدى رعاية المواهب الرقمية في جامعة البحرين يناقش سبل بناء منظومة المواهب التقنية بتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دول المنطقة

في إطار مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات 2023-2024

استضافت جامعة البحرين منتدىً حصرياً حول تنمية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات خلال الحفل الختامي للمنافسات النهائية الإقليمية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات 2023-2024. وتم تنظيم المنتدى بمشاركة نخبة من الأكاديميين وممثلين عن منظمات دولية في حرم جامعة البحرين، الشريك الرسمي للمسابقة وحفل توزيع جوائز نهائيتها.

شارك في نقاشات المنتدى كل من الدكتور جاسم حاجي، رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي المستشار التنفيذي لمركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي ؛ والدكتورة حصة جاسم الجنيد، عميدة كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين؛ والدكتورة تيلدا كركور عقيقي، العميد المشارك لكلية الهندسة في جامعة الروح القدس الكسليك؛ وعمر هاشم، مدير السياسات في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأدار جلسة الحوار عمار طبا، نائب رئيس هواوي للعلاقات العامة والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وناقش المتحدثون التحديات والفرص المستقبلية لبناء منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، وأهمية تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة رعاية وتنمية مواهب هذا القطاع عبر رفد المناهج الجامعية بالمهارات العملية والتدريب وحفز النمو الاجتماعي والاقتصادي لبلدان المنطقة. كما تبادل المشاركون الرؤى القيّمة حول قيادة التحول الرقمي، وبناء اقتصاد رقمي مستدام قائم على المعرفة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ورفع القدرة التنافسية الوطنية لبلدان المنطقة بما ينسجم مع خطط ورؤى حكوماتها. وسلط المنتدى الضوء على المساواة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا باعتبارها حاجة ملحة. وحضر المنتدى طلاب ومدرسون وشركاء حكوميين ومتخصصون في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وأكاديميون وممثلو وسائل إعلام من الدول الـ 11 المشاركة في مسابقة هواوي من منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

وشددت الدكتورة حصة جاسم الجنيد، عميدة كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين، على أهمية التعاون المفتوح بين الجامعات والقطاعين العام والخاص لتطوير المناهج الدراسية وتمكين الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة لأحدث التقنيات كالجيل الخامس 5G والأمن السيبراني والسحابة. وقالت: بهذا الصدد: “توفر المسابقة للطلاب فرصاً لتطوير المهارات العملية على مستوى الخوض في التحديات والسيناريوهات الواقعية بإشراف عدد من متخصصي وخبراء هواوي. كما أنها تعزز التفكير النقدي وروح الثقة لدى المشاركين، حيث يسهم الفوز أو الحصول على تقدير في المسابقة بإثراء مسيرة الطالب الأكاديمية، وينعكس ذلك على قدراته وإنجازاته. وتستقطب المسابقة سنوياً عدداً متزايداً من الطلاب، مما يعكس تنامي شعبيتها. وتثمر المسابقة عن تمتع الطلاب المشاركون بمؤهلات عالية للتوظيف، حيث تزودهم بالمهارات اللازمة، والمعارف المتخصصة بالقطاع، وقدرات حل المشكلات، وتجربة العمل الجماعي، فضلاً عن تعريف رواد القطاع بهم. بالإضافة لتشجيع الطلاب على اكتساب شهادات هواوي المهنية التي تحظى بالاعتراف الدولي”.

من جهته، أوضح الدكتور جاسم حاجي، رئيس المجموعة الدولية للذكاء الاصطناعي والمستشار التنفيذي لمركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، كيفية تأثير التكنولوجيا على المهندسين الجامعيين، حيث قال: “ستغير أدوات الذكاء الاصطناعي طريقة تعلم الطلاب الموهوبين، حيث سترفدهم بالعديد من الفوائد مثل المبادئ التوجيهية حول سوق العمل، والمساعدة في اختيار الدورات التدريبية، والحصول على الاستشارات المتعلقة بالمناهج الدراسية. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يمكن أيضاً أن يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي بإنشاء اختبارات تواكب تفضيلات التعلم لكل طالب، والأنشطة التفاعلية، وحتى عمليات المحاكاة الشبيهة بالواقع”.

وتحدثت الدكتورة تيلدا كركور عقيقي، العميد المشارك لكلية الهندسة في جامعة الروح القدس الكسليك، عن دور طلاب تقنية المعلومات والاتصالات اليوم في دفع عجلة التحول الرقمي القطاعي، والحاجة الملحة لتضييق فجوة المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، مع التركيز على تشجيع المزيد من النساء للانخراط في هذا المجال. وأوضحت قائلة: “إن تمكين المرأة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ليس مجرد مسألة تنوع؛ بل هو أمر ضروري استراتيجياً لحفز الابتكار المستدام. فهو يضمن مستقبلًا أكثر شمولاً ومرونةً، حيث ترسم وجهات النظر المتنوعة في الحلول الرقمية ملامح عالمنا، وحيث لا يوجد حدودٌ للابتكار. وبفضل إصرارهن وشغفهن، ستحول النساء الرياديات في هذا المجال التحديات إلى فرص وسيسهمن في ترسيخ بيئات تعاونية تضمن مشاركة الجميع”.

وشارك عمر هاشم، مدير السياسات في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ملاحظاته حول تنمية المواهب الشابة في قطاع الاتصالات، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لتقنية الجيل الخامس 5G. وقال: “نؤمن في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول أن الاستثمار في تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات أمر بالغ الأهمية لنجاح مستقبل قطاع الاتصالات. إذ يتطلب النشر السريع لتقنية الجيل الخامس قوة عاملة وماهرة قادرة على قيادة الابتكار وتلبية متطلبات العصر الرقمي المتطورة. ومن خلال تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاع عبر مبادرات مثل مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، يمكننا تمكين الجيل القادم من المهنيين وضمان مستقبل مستدام ومزدهر لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى”.

وقال عمار طبا، نائب رئيس هواوي للعلاقات العامة والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: “تساهم برامج تنمية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، مثل مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، في تضييق الفجوة الرقمية، وسد النقص في المهارات الرقمية، وتنمية المواهب الشابة في القطاع، وتعزيز منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات عبر سائر دول المنطقة. وباعتبارها شركة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا، تلتزم هواوي بدعم الخطط الوطنية ورؤى الحكومات الإقليمية لبناء اقتصاد رقمي قوي قائم على المعرفة ومدفوع بالمواهب المحلية”.

ومنذ إطلاقها في المنطقة عام 2017، أصبحت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات المبادرة الأكبر والأكثر تأثيراً في المنطقة، وهي برنامج رائد في مجال تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، ودفع عجلة تطوير القدرات التنافسية الوطنية لدول المنطقة من خلال إعداد الموارد البشرية المتخصصة وقادة المستقبل التقنيين. وحظيت المسابقة بدعم وتأييد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” وأكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكاً في القطاع.

وسجلت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى هذا العام أعلى مستوى مشاركة على الإطلاق منذ إطلاقها قبل 7 سنوات، حيث شهدت مشاركة أكثر من 27,500 طالب من أكثر من 600 جامعة في 21 دولة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وسجلت المنافسات النهائية الإقليمية للمسابقة التي أقيمت في البحرين في الفترة بين 19 – 21 ديسمبر 2023، تأهل 22 فريقاً وطنياً إلى النهائيات الإقليمية، يضمون 66 فائزاً وطنياً من 11 دولة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتشمل هذه الدول البحرين وباكستان والعراق والسعودية ولبنان والأردن وكازاخستان وقطر والكويت والإمارات وعمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى