محليات

الأرض في الأوج 2024 .. الجمعة

 

أوضح ذلك المهندس ماجد ابوزاهرة
تصل الكرة الأرضية يوم الجمعة 05 يوليو إلى أبعد مسافة في مدارها حول الشمس ” الأوج ” هذا العام عند الساعة 08:06 صباحاً بتوقيت مكة (05:06 صباحاً بتوقيت غرينتش) وذلك بعد حوالي أسبوعين من حدوث الإنقلاب الصيفي.

الأرض تصل أبعد مسافة من الشمس في منتصف الصيف في نصفها الشمالي وهذه من المفارقات التي توضح بأن المسافة من الشمس ليست السبب في حدوث الفصول الأربعة.

الكرة الأرضية تتحرك في مدار بإختلاف مركزي يبلغ 0.017 شبة دائري تقريباً حول الشمس، لذلك فإن المسافة بين الأرض والشمس لا تتغير كثيراً فنحن الآن على مسافة حوالي 5 مليون كيلومتر أبعد من الشمس بنسبة 3.4 % عما ستكون عليه بعد ستة اشهر من الآن ، هذا بالمقارنة بمتوسط المسافة من الشمس البالغ حوالي 150 مليون كيلومتر .

خلال الأوج ستكون المسافة بين مركز الشمس ومركز كوكبنا 152,100,000 كيلومتر وفي هذا الوقت يكون الحجم الظاهري لقرص الشمس أصغر قليلا عن المعتاد ولكن هذا غير مرصود بالعين المجردة .

إن سبب حدوث الفصول الأربعة يرجع لميلان محور دوران الأرض البالغ 23,4 درجة ، فنحن الآن نعيش فصل الصيف بسبب أن كوكبنا في موقع من مداره حيث النصف الشمالي يميل معظمة بإتجاه الشمس في حين أن النصف الجنوبي يميل بعيداً عن الشمس لذلك هناك الآن فصل الشتاء.

إن المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس ليست سبب حدوث الفصول إلا أنها تؤثر في طول مدتها ، فعندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس – كما هو الآن – فإنها تتحرك بشكل بطئ حول الشمس وهذا ما يجعل الصيف أطول الفصول الأربعة في النصف الشمالي للأرض والشتاء أطول الفصول في النصف الجنوبي.

بشكل عام وصول الأرض إلى أقرب وأبعد نقطة من الشمس ليس مرتبطا بالانقلاب الصيفي أو الشتوي، صحيح أن الأرض في أبعد مسافة عن الشمس كل عام في أوائل شهر يوليو ، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الصيفي في شهر يونيو، وصحيح أن الأرض تكون الأقرب إلى الشمس في أوائل شهر يناير بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر إلا أن هذه مجرد مصادفة فقط، فعلى مدار فترة زمنية طويلة تتغير تواريخ أقرب وأبعد نقطة للأرض من الشمس بالنسبة للانقلابين.

نظراً للتغيرات في الإختلاف المركزي لمدار الأرض فإن التواريخ التي تصل فيها إلى الحضيض أو الأوج ليست ثابتة، ففي عام 1246 كان الانقلاب الشتوي في ديسمبر هو نفس اليوم الذي وصلت فيه الأرض إلى الحضيض، ومنذ ذلك الحين ، كانت تواريخ الحضيض والأوج تنجرف يوماً كل 58 عاماً، وعلى المدى القصير يمكن أن تختلف التواريخ حوالي يومين من سنة إلى أخرى.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى