النجم الفنان الكبير الأستاذ ” علي السبع” مدرسة إنسانية بغض النظر عن كونه فناناً؛ وقريب من الأسرة الفنية بالمنطقة الشرقية لأنه الأب الروحي للجميع” بهذه الجملة اختصر الممثل السعودي «سعيد قريش» وصف أستاذه «علي السبع» المولود في ٤ مايو ١٩٥١م بمدينة سيهات في محافظة القطيف، ناشراً فنه ونجوميته وإبداعه إلى العالم العربي؛ من خلال الشاشة الفضية والمسرح والسينما العربية.
ظهرت موهبة الممثل القدير السبع، حينما كان طالبًا في الصفوف الابتدائية منذ نعومة أظافره وبالرغم من أنه كان شغوفًا بكل ما يتصل بفن التمثيل المسرحي، قرأ قصص نجيب الريحاني، وجورج أبيض، وعلي الكسار، وكان يشارك في الأنشطة الثقافية المدرسية والأنشطة الكشفية التي فتح له المجال لدى المدرسين لترشيحه للأعمال الفنية رغم إنه برز في الفن المسرحي، وشارك في الكثير من المسرحيات، وذهب يقتني و يقرأ الكتب التي تتناول الدراما والفن المسرحي كونه مهوساً بالفن والتمثيل.
ورغم كل الصعوبات التي تواجه فناناً كبيراً مثله، وله محبيه إلا أنه ساهم في دعم وتقديم العديد من نجوم الدراما والمسرح في المنطقة الشرقية بسبب إنسانيته العظيمة منهم على سبيل النجوم ” عبدالمحسن النمر ؛ سعيد قريش ؛ إبراهيم الحساوي ؛ أحمد الحسن؛ راضي المهنا” ورغم أن البعض تنكر له بكل أسف لكن لم يلتفت إلى ذلك وواصل أعماله الإنسانية والاجتماعية ودعمه لزملائه الذين يعتبرهم مثل أبنائه بسب تواضعه ومحبته للناس، ويرجع العديد من محبي أبي زهير سبب توفيقه ونجاحه لدماثة أخلاقه وحسن تربيته وسلوكه الراقي مع كل من عرفه في الساحة الفنية والدرامية.
التحق «السبع» بالتلفزيون السعودي كهاوٍ في عام 1974م واشترك في مسلسل جحا في بدايته وهو من إخراج المخرج المصري نبيل عامر ثم بعد ذلك ترشّح ليعمل مع نفس المخرج في مسلسل فارس من الجنوب بطولة الفنانين السوريين منى واصف، ومها الصالح، وأميمة الطاهر، وأسعد فضه، وعدنان بركات، بجانب نخبة أخرى من نجوم السعودية وكان دوره في المسلسل «شيخ قبيلة» وقد لاقى هذا الدور استحسان المتابعين والنقاد.
و بالتزامن مع هذا المسلسل افتتحت جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، وقد كان يرأسها الفنان ناصر المبارك الذي كان له دور بارز في تشجيع أبناء المنطقة للالتحاق بدورات تعليمية في فن التمثيل على أيدي متخصصين في المسرح و
كانت الجمعية قد تعاقدت معهم فبادر للانضمام لإحدى هذه الدورات وبعد أن أتمها بنجاح من أول شهادة في فن التمثيل صادرة عن جمعية الثقافة والفنون عام 1980م؛ وخلال تلك الفترة نجح في تكوين علاقات وطيدة مع نجوم الدراما والمنتجين السعوديين مثل إبراهيم جبر، وبقية نجوم الدراما السعودية آنذاك منهم الراحل عبدالله الربيع، وسمير الناصر، والراحل جعفر الغريب، وبقية زملاءه الممثلين.
في عام 1980م وبعد التخرج تعرف على الملحن المشهور صالح الشهري رئيس قسم الموسيقى في الجمعية آنذاك وكان معجب بأداءه في بعض الأعمال الذي شاهده ورشحه لغناء منلوج من ألحانه وتأليف الشاعر الغنائي علي المصطفى بعنوان «بعدك صغيرون» بمناسبة أسبوع المرور ثم بعد ذلك غنى مللوج «صفر الحكم» أغنية للمنتخب السعودي في كرة القدم كلمات وألحان الفنانين المصريين محمد ريحان وأحمد إسحاق وفي تلك الفترة نجح «السبع» في أن يضم موهبته في الغناء إلى نجاحه في الدراما والمسرح.
خلال تلك النجاحات شارك «السبع» في عدة مسرحيات في جامعة البترول والمعادن التي تسمى الآن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من خلال المسرح الجامعي ومثل الجامعة في عدة مهرجانات داخل المملكه منا يؤكد نجوميته ونجاحه منذ بداياته الأولى في الدراما السعودية و المسرح.
ومن يقرأ ملامح تجربة الممثل القدير «السبع» يدرك أنه حفر على الصخر كونه في أيام شبابه شارك في تمثيل أفلام لتوعية المرضى و نشر الوعي الغذائي والطريقة المثلى في استخدام الأجهزة الكهربائية والتقنية وذلك من خلل برنامج تم إنتاجه من خلل شركة أرامكو السعودية باللغة العربية والإنجليزية من إنتاج المجمع الطبي التابع لشركة أرامكو والتي تعاقدت مع مخرج من الولايات المتحدة الأمريكية من هوليود للعمل على إخراج أربعة أعمال مدة كل عمل ثلثين دقيقة اسمه ديفيد وليم.
كما شارك أيضاً مع المخرجة السعودية سعاد البسام في تمثيل عمل لصالح شركة أرامكو السعودية مدة العمل ثلاثون دقيقة باللغة العربية والإنجليزية ثم شاركت مع الخرج عبد العزيز البخاري في تمثيل عمل خاص لشركة ارامكو أيضاً باللغة العربية والإنجليزية، كما وشارك في سهرات مدة السهرة ساعة ونصف وبعض السهرات ساعتان.
وشارك في تقديم حفلات كربط بين الفقرات في الحفل بنسبة للأفلام السينمائية منها فلم السلاحف بطولة سمير غانم إخراج المخرج سعيد مرزوق وفلم الصاغة إخراج المخرج أحمد السبعاوي بطولة كمال الشناوي وهناك أيضاً مسرحيات كثيرة أخرى دليل على مسيرته الحافلة بالإنجاز والإبداع والتالق.
