صحة

د.يمين كرامة استشاري أمراض الأطفال : التشنجات الحرارية عند الأطفال لاتدوم إلا للحظات..وهي تجربة مرعبة للأهل

 

قال الدكتور / يمين كرامة استشاري طب الأطفال أن ارتفاع حرارة الجسم ما هو إلاردة فعل طبيعي للمساعدة على مكافحة العدوى من بينها البكتيريا أوالفيروسات،مشيراً إلى أن الحمى تعتبر من بين الأعراض الأكثر شيوعاً وتكراراً عند صغار السن.
وفي هذا الحوار تناول الدكتور يمين كرامة مخاطر الحمى،والواجب الذي ينبغي فعله عند ارتفاع الحرارة، والوقت المناسب لاستشارة الطبيب،وموعد تقديم العلاج، وغير ذلك من الموضوعات المتعلقة بالحمى وارتفاع حرارة الجسم عند الطفل، وفيما يلي نص الحوار:
ما هي مخاطر الحمى؟
-لارتفاع حرارة الجسم فوائد عديدة فهي أداة يستعملها الجسم كرد فعل يساعد على الدفاع ضد الالتهابات الجرثومية والفيروسية في غالبية الحالات لايمثل ارتفاع الحرارة أي خطر على الطفل ومن النادر جداً ما تكون الحرارة العرض الوحيد للمرض أو أن تسبب مضاعفات.
والحرارة المرتفعة لاتستمر طويلاً في معظم الأوقات بل تتلاشى تدريجياً بل وأحياناً حتى قبل البدء بالعلاج أن إعطاء مخفضات الحرارة للطفل المحموم لايعالج السبب وإنما يخفف من وطأة الحمى.
ومتى تقتضي الحاجة إلى العلاج؟
-نعتبر أن طفل ما يعاني من ارتفاع في درجة حرارته بوجه عام لما تفوق درجة جسمه 38 درجة مئوية معظم الدراسات تتفق على بدأ علاج الترفع الحراري عندما تصل درجة الحرارة ما بين 38 و 38:5 د.م وأنه ليس من الضروري المعالجة بصفة منهجية خاصة إذا كانت الحالة العامة للطفل جيدة وإذا ظهر عليه خمول صداع أوتعب فمن الضروري تنزيل الحرارة وتهدئة المريض.
ومتى تقتضي الحاجة لاستشارة الطبيب؟
-إذا استمرت الحرارة عدة أيام (أكثر من يومين)،وإذا بدا الطفل متعباً خاملاً،وإذا وصلت درجة الجسم 40 د.م وأكثر فمن الضروري استشارة الطبيب على وجه الاستعجال،
أما فيما يخص الأطفال الذين أعمارهم لم تتجاوز الثلاثة أشهر فأي إرتفاع حراري لديهم يستدعي مراجعة الطبيب بدون انتظار في غالب الأحيان ينون الرضيع لمتابعة حالته وإجراء فحوصات للبحث عن السبب ومعالجته.
وهل يجب أن نقلق كثيراً إذا حدثت تشنجات حرارية؟
-من النادر جداَ حدوث تشنجات  خلال ترفع حراري عند الطفل. فقط 5% أي واحد من بين 20 طفل والذين أعمارهم أقل من 5 سنوات معرضين لهذه الظاهرة،كما إن التشنجات الحرارية لاتدوم إلا للحظات(أقل من 30 ثانية) لكن بالنسبة لأهل المريض تكون بمثابة تجربة مرعبة للغاية خلال أزمة التشنج يفقد الطفل وعيه وتنتابه تقلصات عضلية لاشعورية تهز كامل الجسم بعد ذلك،وبعد لحظات (دقائق) يعود الطفل إلى وضعه الطبيعي السابق ولا يتذكر شئ مما حدث له،وفي الغالبية العظمى من هذه الحالات ليست لها أي مضاعفات على صحة المريض،ولكن بعد أول تشنج حراري من المهم استشارة الطبيب على الفور للتأكد من أن التشنج لم ينجم عن سبب غير حراري.
وما الواجب فعله في البيت عند ارتفاع درجة حرارة الطفل؟
-تقديم مشروبات وسوائل قدر الإمكان بل وأكثر من العادة والتركيز على ما يحبه الطفل حتى يتقبل بسهولة ما يقدم له،وجعل درجة حرارة البيت مناسبة حيث نثبتها مابين 20 و22 د.م،وإزالة الحفاظات الثياب الزائدة والبطانيات من على المريض بهذا يمكن للحرارة الزائدة أن تطرح من جسم الطفل بسهولة.
وإعطاء الطفل حمام فاتر (درجة الماء أقل من درجة الجسم بدرجتين أو أربعة درجات) أو اللف بمناديل مبللة بالماء أو تطبيق أكياس من الثلج على الجسد اتضح حالياً إن فعاليته بسيطة في تخفيض حرارة الجسم.
وما الأدوية التي يمكننا استعمالها في البيت لخفض درجة حرارة الطفل المرتفعة؟
-يمكن استخدام ما يلي:
البراسيتامول يعتبر هذا الدواء هوا الأكثر استعمالاً في العالم وذلك لجهلهم أي مضاعفات إذا استعمل بجرعات مناسبة ولفاعليته العلاجية.
الأيبوبروفين فعال جداً في علاج الترفع الحراري لايعطى للرضع الذين تقل أعمارهم عن الثلاثة شهور ينتمي هذا الدواء إلى مجموعة كبيرة يطلق عليها مضادات الالتهاب غير الستيروئدية.
كما تستعمل في بعض الدول خاصة في أوربا الأسبرين والكيتوتيفن.
وما الاحتياطات اللازمة قبل البدء بالعلاج؟
-عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر الدواء الوحيد المستعمل هو البراسيتامول كما يمكن في بعض الأحيان استعمال الأسبرين لكن في كل الأحوال فإن استشارة الطبيب إجبارية لهذه الفئة العمرية.
وفيما يخص الأطفال الأكبر من ثلاثة أشهر فيمكن إلى جانب البراستامول استعمال الأيبوبروفين،ويجب لفت الانتباه إلى أن هذه الأدوية توجد في الصيدليات بأسماء تجارية وأشكال أخرى حتى نتفادى مخاطر والمضاعفات الناجمة عن الجرع  الزائدة والمكررة.
وهل يمكن إعطاء خافضات الحرارة المختلفة مشتركة أو بالتناوب؟
-لحد الآن لم تثبت كل الأبحاث في هذا المجال جدوى أخذ خافضات الحرارة المختلفة مشتركة أو بالتناوب كما يصبح إذا حدثت اختلاط دوائية من الصعب معرفة من هو الدواء المسبب لها فمن العقلاني والمستحسن استعمال خافض حرارة واحد كأساس للعلاج،وإذا استدعت الحاجة نستعمل خافض حراري ثاني ومن فئة أخرى بين جرعات الخافض الأساسي.
وكيف نستعمل خافض الحرارة؟
-يجب احترام الوقت عند استعمال خافض حراري الجرعة وموعد أخذها فالمواعيد عموماً تكون كل 6 ساعات أي معدل 4 جرعات باليوم،كما يمكن للطبيب أن يعدل في مواعيد أخذ الجرعة على حسب الحاجة إذا كان المريض في البيت،الحضانة أوالمدرسةويحدد الطبيب الجرعة على حسب الوزن وليس على حسب العمر كما يظنه الكثيرون من الناس.
وهل من معلومات أخرى؟
-يمنع إعطاء أدوية مضادة للالتهاب(آيبوبروفين، فولتارين) الأسبرين:
إذا كان المريض مصاباً بجدري الماء،و إذا كان المريض مصاباً بجفاف حاد (إسهال شديد، قيئ شديد)،وإذا كان المريض يعاني من مرض في الكلى أو الكبد،وتجنب إعطاء الأسبرين أمام مرض دو أعراض الأنفلونزا،وقبل إعطاء الطفل الخافض يجب التأكد من تاريخ انتهاء الدواء،وقراءة النشرة الخاصة باحتياطات الاستخدام،
وعدم ترك الأدوية في متناول أيدي الأطفال،وأخيراً نذكر 
بأن المضادات الحيوية ليس لها أي مفعول في علاج الحرارة التي تسببها العدوى بالفيروسات مثل:الأنفلونزا، التهابات الأنف،التهابات البلعوم،التهاب القصبات،لأن استعمال المضادات الحيوية لاتؤخذ تلقائياً أمام أي ارتفاع في درجة جسم الأطفال.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى