الطب من أشرف المهن وأكثرها صعوبة وأطولها مدة دراسة حيث يمضي الاستشاري المواصل 14 عاما من الدراسه منها 7 سنوات كلية الطب +و5 سنوات دراسات عليا تخصص دقيق +!وسنه او سنوات زمالة + وترخيص من هيئة التخصصات الطبية ودورات؛ ودوراتوبحوث ودراسات وتعلم مستمر طول ممارسته للمهنه.
وبفضل الله حقق الاطباء انجازات عظيمة ونهضت صناعة الادوية واضيفت تخصصات صحية تساند الطبيب.
وشخصيا احترم هذه النخبة من المجتمع واتشرف بالعمل مستشارا ومتفرغا في هذا المجال لأكثر من 11 عام ورايت بعيني ما يفوق الوصف من تضحيات الاطباء وهم حقا ملائكة الرحمة. ومن اجلهم كتبت عن هذه المشكلة التي تؤذي الطبيب حيث يخالف المريض وصفته الطبية وينصاع لنصيحة او معلومة في السوشل ميديا واذا حصل له اي مضاعفات اشغل الطبيب. بالشكاوي واستقواء بمحامين وماشابه ذلك.
الظاهرة المزعجه والتي أوجدتها وسائل التواصل الإجتماعي وليس المجلات والمؤتمرات الطبية ظاهرة الفتاوى الطبية ظاهرة تتصاعد وموجوده لدى البعض فالتعميم غير وارد؛ والتي تتصف بما يلي:
(1) التناقض والتضاد فبينما يرى شخص ان فرك العين على سبيل المثال نافع يحذر منه آخر؛ وبينما يرى آخر ان المشي مفيد؛ ياتي آخر ويحذر منه وقس على هذا كثير.
والبعض من المنتمين للقطاع الصحي؛ والصيادلة واخصائي الأغذية عالم زاخر بالمتناقضات والترويج للمنتجات بما هو مثبت في وسائل التواصل وفي لوح محفوظ عند رب العالمين سيسألون عنه؛ ولكن حديثي فقط عن الاطباء هنا فقط لانهم الرمز وقلب الخدمات الصحية.
وهنا اقدم بعض المرئيات ومنها:
(1) اعلم ان جبروت السوشل ميديا لم يسلم من شره احد حتى السياسين وغيرهم وفي هذه الحالة يجب ايجاد مرجعية للتحقق لمن أراد معرفة الحقيقة؛ وقد تكون موجوده ولكن غير معروفه لدى البعض.
(2) يجب التنسيق مع وسائل التواصل الاجتماعي بتقنين الفتاوي الطبية ووضع تحذير مثل الذي يوضع على علب التدخين بأنها فقط تمثل راي من يقولها وليست مثبته علميا.
(3) عقد ندوات ومؤتمرات وحوارات بين اصحاب الفتاوى المتناقضة لتتضح الحقيقة.
(4) منع الهيئات الطبية أعضائها من الفتاوى الطبية إلا بفحص للمحتوى وليس الشخص من خلال لجنة علمية في موضوع الفتوى بأسلوب يماثل أسلوب تحكيم البحوث الطبية ونشرها.
(5) تأثيم الفتوى الطبية بقصد المرابحة وكسب المال لانه يمس الحياة وحفظ الأنفس مقدم على غيره كما يجب ووضع عقوبات رادعه لها.
(6) ابراز الاطباء الثقات ومنحهم جوائز وتعريف الناس بهم.
(7) تمويل البرامج الطبية والاشراف عليها ونشرها في وسائل الاتصال التقليدية أو وسائل النشر الحديثه في السوشل ميديا.
(8) توعية المرضى بعدم اخذ وصفه طبية شعبية او مصدرها السوشل ميديا حتى يتم فحصها والتحقق من سلامتها وفاعليتها. وعدم النظر في شكوى مريض خالف تعليمات طبيبه إلا بالرجوع للمنشأة الطبية.
(9) إلزام المتحدث في الشأن الطبي بأركان البحث العلمي ؛ وأخلاقيات مهنة الطب والابتعاد عن القطع وترك نسبة ولو قليلة لوجود الخطأ
وعدم استخدام القسم بالله وما يماثل ذلك من تأكيدات.
(10) إلزام هيئة التخصصات الطبية والجمعيات العلمية لكل تخصص طبي بمتابعة ما ينشر من فتاوي في تخصصها وتقديم البديل الأفضل.
لاني ارى ان افضل وسيلة منافستهم وتقديم البديل الافضل وليس الحديث عنهم