محليات

جازان تستضيف منتدى شباب الإنسان والمحيط الحيوي العربي الإقليمي الأول

لتعزيز مشاركتهم في إدارة المحميات وإسهامهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

عبد القادر رضوان – جدة

ينظم المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم منتدى “شباب الإنسان والمحيط الحيوي العربي الإقليمي الأول 2024” خلال الفترة (17 – 19) ديسمبر الجاري في مدينة جازان بمشاركة نخبة من المختصين وصناع القرار وعدد من مسؤولي اليونسكو وبرنامج “الإنسان والمحيط الحيوي” التابع لها في المنطقة العربية.
يسعى المنتدى لتعزيز مشاركة الشباب في إدارة محميات المحيط الحيوي في العالم العربي بما يتماشى مع أهداف برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب)، وإطار العمل العالمي للتنوع الاحيائي، وبما يتواكب مع جهود اليونسكو في تمكين الشباب التي تستند الى برنامج (الماب)، إضافة الى الشبكات الشبابية العالمية كالشبكة العالمية للتنوع البيولوجي وشبكات العمل المناخي.
يهدف المنتدى إلى بناء قدرات الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتولي أدوار قيادية في الحوكمة والحفاظ على محميات المحيط الحيوي، وتعزيز الروابط والتعاون بين القادة الشباب ومجتمع برنامج الإنسان والمحيط الحيوي الأوسع. وتزويد المشاركين بتجربة تعليمية عملية من خلال زيارة ميدانية لمحمية فرسان وشبكات العمل المناخي.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد علي قربان تعليقاً على تنظيم المنتدى: “يؤكد تنظيم هذا المنتدى استمرار المملكة في جهودها لحماية النظم البيئية وإثراء التنوع الأحيائي، كما يجسد الحرص على تعظيم أثر الشباب في الحفاظ على التنوع البيولوجي، بما يساهم في تمكينهم من الاضطلاع بمسؤولياتهم في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة، وتعميق التعاون بين دول المنطقة في المسارات البيئية”، مؤكداً أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قدم العديد من البرامج التي تثري شغف الشباب وتنمي قدراتهم وتعزز مهاراتهم في الإدارة والحوكمة البيئية وقيادة المبادرات، بما يساهم في تمكينهم وتعميق أثرهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي داخل المناطق المحمية، وهو ما يدفع بدوره في اتجاه تنمية المجتمعات المحلية وتعزيز جودة الحياة فيها”، وأوضح د. قربان أن “تسجيل محمية جزر فرسان في برنامج الإنسان والمحيط الحيوي عام 2021 كأول محمية يتم تسجيلها فيه في ظل ثرائها الثقافي والطبيعي وتنوعها الأحيائي الفريد، يعكس حجم التعاون مع برنامج الانسان والمحيط الحيوي لتحقيق التنمية المستدامة، بما يتواكب مع رؤية 2030 في تعزيز حضور المملكة في المحافل الدولية”.
يناقش المنتدى عبر عدد من الجلسات التفاعلية وحلقات النقاش وورش العمل حزمة من المواضيع منها: “نظرة عامة على شبكة شباب برنامج الإنسان والمحيط الحيوي”، و “حوكمة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في المملكة العربية السعودية”، و “دور شبكة شباب برنامج الانسان والمحيط الحيوي في شبكاتهم الإقليمية/ الوطنية، ومساهمة الشباب في البرنامج”، و”أهمية تبادل الخبرات في شبكات الشباب العربية، في الحوكمة والاستراتيجيات والتمويل”، وفرص التحالف والشراكات بين الشبكات الإقليمية، ودور الشباب في تحسين إدارة محميات المحيط الحيوي، وغيرها من المواضيع الهادفة، كما تشمل فعاليات المنتدى جولة للمشاركين في محمية المحيط الحيوي بجزيرة فرسان.
يُذكر أن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (الماب) التابع لليونسكو والذي تم إطلاقه عام 1971م يعزز التنمية المستدامة من خلال شبكة عالمية من محميات المحيط الحيوي التي تتعايش فيها الطبيعة مع المجتمعات البشرية بتناغم.
واعترافاً منه بدور الشباب في تحقيق الاستدامة قام البرنامج بدمج الشباب في مبادراته، حيث شارك مئات من الشباب من محميات المحيط الحيوي حول العالم في المنتدى الأول لشباب الإنسان والمحيط الحيوي الذي عقد في إيطاليا عام 2017م، كما شارك في المنتدى الثاني بالصين عام 2019م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى