مقالات

قانون 2/6

أ.د محمد بن ناصر البيشي

الشخصية هي الماضي والماضي هو ما يعبر من خلال حواسك الخمس للعقل والقلب من قول وفعل
وطوق النجاه بعد حفظ الله هو منع او تنقية ما يعبر إلى قلبك وعقلك من ما تسمعه او تشوفه من من حولك لان الطباع والسلوكيات هي نتيجه لما تسمعه او تشوفه او تشعر به
وهناك قانون علمي مجرب هو قانون الاتساق وقانون التكرار هو الخطر إذا كان المحتوى سلبي وهو الترياق إذا كان المحتوى ايجابي
وهذا قانون عام استطيع تسميته بقانون 2/6 وهي:
(6) السلوك الظاهر وقد يكون ايجابيا او سلبيا.
(5) المعتقد ‎%‎100 + تصدق بمحتوى الرساله بنسبه تفوق ‎%‎100
(4) القيمة ‎%‎100 تصدق بصحة محتوى الرساله فقط ‎%‎100

(3) المبدأ تصدق بصحة المحتوى بنسبه اقل من ‎%‎99
(2) تكون عاطفه اتجاه المحتوى والمسماه اتجاه
(1) تصلك معرفه او معلومه عن شيء ما
والارتقاء في السلم لا يتم تلقائيا بل يخضع لقانون مكون من مركبين هما:
(1) قانون التكرار ويتمثل في اعادة سماع او مشاهدة المحتوى اكثر من مره.
(2) قانون الاتساق ضمان عدم سماع اي محتوى يناقضه او يشكك فيه
وللتوضيح أضرب مثالا من التعصب او الهوس في اي مجال ولكن نضرب مثال على عشق نادي رياضي
البداية معلومة منقوله او مكتسبة عن نادي رياضي؛ يتبعها ظرف مساند وهو إحاطة الانسان بمن لهم علاقه فقط بذلك النادي
لو استمر الانسان في تلقي المزيد من المحتوى يكون اتجاه واذا استمر كون مبدا ولو استمر كون قيمه ولو استمر كون معتقد
وهنا تكمن الخطوره ويدفع المعتقد للسلوك
ولا علاج إلا بالانقطاع عن سماع او مشاهدة المحتوى تدريجيا
ولهذا الناس هم من ينتجون الشخصيات اي كان جوهرها
ولهذا حرم النفاق ونصح الانسان ان لا يستمع للحديث السىء حتى يخوضوا في حديث غيره.
ومن الاستراتيجيات التي تقي الانسان من الوقوع في التطرف او الهوس الرياضي او الصفات السلبية
ما يلي:

(1) تنوع مصادر المعرفة وعدم قصرها على مصدر واحد وهو شبيه بسياسه الانفتاح وحرية الرأي اللذان يطبقهما الغرب لغرض الحماية من التطرف وبكسر قانون الاتساق.

(2) التقليل والترشيد في تكرار استقبال المحتوى السلبي وربما يكون تحريم الغيبه والنميمة معينات على ذلك.

(3) مراقبة النفس وخصوصا عندما تقترب من اخذ فعل معين فيه تعدي او ضرر على الغير وايقاف محفزات الفعل اي كان مصدرها.

(4) الوضع المريح الذي يحقق للنفس الطمأنينة هو مستوى الاتجاه وهو حاله من الاستحسان او الاستقباح وتقف عند مستوى الرأي ولا ترتقي لمستوى الفعل Action

(5) تخصيص اوقات ولو قصيرة لوقف استقبال اي محتوى ثم الاستماع له بعد توقف ليكون في ذلك اشغال للعقل وإدراك ما كان خافي.

(6) ابعاد غريزة الخوف واسلوب التخويف عن المحتوى لان ذلك تنويم مؤقت وباب مشرع للشيطان
والخوف انفعال والادارة عملية عقلية واعية وشتان بين الانفعالات والأفعال الهادفه العقلانيه.

(7) اثراء الحياة بالسفر والتجارة والهوايات والاصدقاء الجدد لكسر قانون الاتساق والخروج من البيئة المعززة للفعل السلبي.

(8) معرفة سقف المسؤولية والدنيا ملكوت الله وما يجري فيها اقدار الله ومن نعمه الله ان لا تكلف نفس فوق طاقتها.

(9) تقبل النقد البناء وتفهم اثار الفعل على الآخرين والحرص على الاعتماد على النفس ورفض الوسطاء في معرفة الفعل وردة الفعل الحقيقية وليست المتصنعة او المصنوعه من اصحاب مصلحه.

(10) تطبيق اعلى معايير التميز على الذات والتحلي بخلق القران الكريم
ونبذ ما سواها من معايير الفاسدين الذين يزينون الباطل لتحقيق مكاسب محدودة على انفسهم.
والاهم رقابه الله قالى تعالي في سورة ق
“مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى