قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التراث غير الربحيَّة، في فقرة من تقديمه لكتاب ” الملك سلمان ” الذي تم تدشينه مؤخراً: ” إن خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ منذ بدايته الأولى في العمل وهو يجاهد في سبيل أمن واستقرار، وتطور الوطن وعمل بهمة وعزيمة وجسارة لتخطي كل الصعوبات والعوائق التي تعترض طريقه وطريق تطور الوطن ونموه “، وقال أيضاً: ” هو تقدير مستحق لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين، الذي أمضى حياته في خدمة الوطن والمواطن، ولازم جميع ملوك هذه البلاد، وعاش مع المواطنين وبين المواطنين، وله تقاطعات مع كل شرائح المجتمع الذين كانوا يأتون إلى مكتبه في قصر الحكم بالرياض بشكل يومي “.
كتاب ” الملك سلمان ” الذي تم تدشينه في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” بالظهران، وتم تدشين النسخة الإنجليزية منه خلال ملتقى الدرعية الدولي مؤخراً، سجّل جانباً مهماً من تاريخ أمة هيَّأ الله لها قائداً ملهماً ذا بصيرة واسعة، يأخذ من عبرات الماضي وشواهد الحاضر منهجاً أصيلاً للاتساق مع التحولات العالمية والأحداث الإقليمية والمحلية، بما يحقق للوطن رفعته ونهضته وازدهاره، هذا الملك الذي يشرع المنافذ على جميع مسارات التقدم والتطور، ومثلما الفكر والجهد كالنور يحاول دوماً أن يتسرب من منفذ إلى منفذ آخر، وينتقل من منطقة ومدينة ومحافظة إلى منطقة ومدينة ومحافظة أخرى.
فهنيئاً لشعب المملكة العربية السعودية الذي تفتّح قلبه ووجدانه لكل أنوار عطاءات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ، وشهد في عهده منجزات وقفزات تنموية عملاقة على مختلف الأصعدة، وجاء إطلاق رؤية المملكة 2030 وما صحبها من برامج ومبادرات ومشاريع ومستهدفات ذات نتائج طموحة وماثلة أمامنا على أرض الواقع، بمثابة المرجعية الحضارية في مسيرة البناء والتنمية لحاضر ومستقبل وطننا الحبيب، الذي تجاوز بالإيمان الصادق والعزيمة المتينة والهمة العالية كل الصعوبات والتحديات التي يمكن أن تؤثر في انتظام حركتها أو تعوق مسيرتها.
كتاب ” الملك سلمان “، تتعدد فيه لغة الصورة ولغة العمل ولغة الهدف، بإشعاعاتها المضيئة، ويؤدي دوراً كبيراً في التلاحم والتكاتف والمودة بين أبناء الوطن الواحد، ويمثل رسالة شكر وتقدير وعرفان بصنيع وجهود قائد هذه التنمية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ يحفظهما الله ـ، على ما قدماه للوطن والمواطن، والتأكيد على المكانة الحضارية والإنسانية التي بلغتها المملكة العربية السعودية على جميع الأصعدة في هذا العهد الزاهر.
الملك سلمان ـ أيده الله ـ هو ” فارس هذا العصر ” الوحيد، فيه منبع الحزم والعزم والأمل والحياة، ويقدم الوجه الناصع للأصالة السعودية ووحدة الصف والتعاون، ودوَّنتُ عنه ذات يوم أنه يعتبر ظاهرة لم تكن مسبوقة سيكتبها وستذكرها عيون الكتب وبطون المجلدات، وعندما تدرس سيرته وتتعمق فيها لابد وأن تغوص في محتوى الوطنية بمضمونها العام والحكم والكلمات المنيرة التي تستفيد منها، من قائد الوطن الحبيب.
مثلما المملكة حاضنة المنجزات، فالملك سلمان هو المدرسة التي تعلّم وتخرّج منها المواطنون، والكتاب إضافة قيمة للمكتبة العالمية.
وما أجمل قول الأمير سلطان بن سلمان، الذي أسَرَ الأسماع، في كلمته أثناء تدشين الكتاب حينما قال: ” السعادة في الوطن، من أهم الأشياء التي يهديها لك وطنك، أن تكون سعيداً في وطنك “، إنه قولٌ يحمل الإبداع في الكلمة والمعنى.
أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين، وزاده من فضله، ونفع به وطنه وأمته، ليضيف المزيد من المساهمات الطيبة على الطريق الطويل للإنسان المنجز في كل زمان ومكان.