فاجعة أستراليا.. الأم الثكلى تسامح داهس أطفالها الثلاثة
ما زالت الفاجعة التي صعقت لها أستراليا، وأسفرت عن دهس سائق مخمور لـ4 أطفال لبنانيين، 3 منهم من عائلة واحدة، تتصدر الأخبار هناك، وحتى في البلد الصغير لبنان.
الجديد اليوم حديث لأم الأطفال المفجوعة نشرته وسائل إعلام غربية، أمس الإثنين أعلنت فيه ليلى جعجع مسامحتها للسائق القاتل إلا أنها لا تريد رؤيته.
وقالت ليلى: “أنا لا أكرهه، لكني لا أريد رؤيته، الكره ليس من شيم المؤمنين بدينهم، أريد مسامحته، لكني أريد أيضا أن تأخذ العدالة مجراها”.
وما إن انتشر فيديو الأم المكلومة حتى تهافتت عليها ردود الأفعال الإيجابية التي أشادت بأخلاقها.
وأشارت الأم في كلامها إلى أنها حتى الآن لا تستطيع تصديق ما حدث، مؤكدة أنها ما زالت تنتظر عودة أطفالها وكأن الفاجعة لم تقع.
كما تابعت: “أنا حزينة ومكسورة القلب، أحبهم كثيراً، ولا يزال بإمكاني الشعور بهم وهم يعانقونني، إلا أنني أعلم أنهم في مكان أفضل”.
يشار إلى أن أسترالياً مخموراً عمره 29 سنة، انحرف بسيارة رباعية الدفع قبيل الثامنة مساء السبت في مدينة سيدني، وبدهسه الجماعي قتل 4 أطفال لبنانيين، منهم 3 إخوة من عائلة واحدة، والرابع قريب لهم، فاعتقلوه في المكان.
وخسر الأبوان اللبنانيان داني عبدالله وزوجته ليلى جعجع نصف أولادهما بالدهس الذي أودى بحياة طفلة رابعة، هي ابنة إحدى قريبات العائلة.
وفي التحقيق الأولي الذي أجرته الشرطة الأسترالية، اتضح أن الدهس لم يكن متعمدا، لأن السائق الذي كان برفقته راكب آخر، عمره 24 سنة، كان مخمورا “ووجدوا نسبة 0.150 من الكحول في دمه، أي أكثر من 3 أضعاف المسموح به”، على حد ما ورد في موقع 9News الإخباري الأسترالي، لذلك فقد سيطرته على سيارة “ميتسوبيشي” كان يقودها، وانحرف وداهم الأطفال السبعة وهم على دراجاتهم لشراء “آيس كريم” من محل قريب، ودهسهم جميعهم على ممر للمشاة، قريب من نادي الغولف في ضاحية Oatlands المقيم فيها عدد كبير من المهاجرين اللبنانيين.