لم يمتثل مطلوب برسم الاعتقال لتحذيرات شرطي أميركي، طلب منه إلقاء سكين كان يشهرها بيده والاستسلام، فانتهى حامل السكين الأسمر قتيلاً الخميس الماضي بخمس رصاصات أرداه بها الشرطي وسط شارع خارج مدينة قريبة من العاصمة الأميركية واشنطن، وهي White Oak بولاية ميريلاند، على حد ما ظهر في فيديو أفرجت عنه الشرطة في اليوم التالي لما حدث.
في الفيديو المعروض أدناه، ومدته دقيقة و18 ثانية، نرى مطلق النار، وهو رقيب بالشرطة، اسمه David Cohen وعمره أقل من 40 سنة، يضع كمامة على وجهه داخل سيارة الدورية، اتقاء من “كورونا” المستجد، وفق ما ألمت به “العربية.نت” من الوارد اليوم في عدد من المواقع الإخبارية المحلية، منها التابع لشبكة Fox News الأميركية، ثم يخرج من السيارة، ويصرخ بالمطلوب للاعتقال، بأن يلقي السكين جانباً.
إلا أن الشاب، وهو Finan Berhe البالغ 30 سنة، لا يهتم للتحذير ولا للمسدس الذي هدد به الشرطي، وفقاً لما نستنتجه من الفيديو، بل أسرع يجري إليه محاولاً مهاجمته بالسكين، فأسرع الرقيب إلى تهديده بالمسدس ثانية وإلى تشغيل “المايكرو” ليسجل ما يحدث بالصوت وبالكاميرا المثبتة خلف زجاج السيارة، ثم صرخ مجدداً وطلب منه الاستسلام والانبطاح أرضاً، لكن حامل السكين عانده ولم يفعل، بل تراجع إلى حيث كان، في نية مبيتة للمهاجمة ثانية، في وقت كانت سيارة ثانية تابعة للشرطة، قادمة إلى المكان، ونسمع صوت صفارتها من بعيد.
ثم لا ندري ما الذي دفع بالشاب، إلى الجري ثانية نحو الشرطي والسكين بيده، عندها صرخ به الرقيب، وقال: “انبطح أرضاً.. لا أريد إطلاق النار عليك” إلا أن المعاند تابع هجومه عليه، وقبل أن يصل إليه بأمتار قليلة، عاجله الشرطي برصاصات سريعة في رأسه وصدره “كوّمته” مضرجاً على الإسفلت، وكان الشرطي نفسه أول من مضى لإسعافه بما تيسّر، إلى أن وصلت سيارة إسعاف نقلته إلى مستشفى قريب لفظ فيه أنفاسه الأخيرة.
رامي الحجر القتيل وسكينه المرمي على الإسفلت بعد مقتله أما سبب كل ما جرى، فهو أن القتيل “فينان بيرهي” اقترب في الحي ورمى حجراً كسر به زجاج نافذة أحد المنازل بالشارع السكني، هكذا بلا سبب معلوم، ولما أطل صاحب البيت ليرى ما يحدث ومن سبب له الضرر، طلب منه “بيرهي” أن يتصل بالشرطة، فأسرع واتصل، وباتصاله انتهت الأمور بعد ربع ساعة بمقتل رامي الحجر.