20 يوما من البكاء.. زوجة حسن حسني تروي الذكريات الصعبة
جانب إنساني مميز شهدته حياة الراحل حسن حسني، الذي توفي في الساعات الأولى من صباح السبت، بعدما تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، دخل على إثرها المستشفى قبيل وفاته.
ذلك الجانب الذي روته قبل 18 شهرا زوجته السيدة ماجدة، حينما منحها الناقد الفني طارق الشناوي فرصة الكتابة عن زوجها، في كتابه “المشخصاتي” الذي قدمه بمناسبة تكريم الدورة الـ 40 لمهرجان القاهرة السينمائي لحسن حسني.
تكريم على قيد الحياة
التكريم الذي أسعد الراحل كثيرا، ويبدو أنها كانت أمنيته التي انتظرها وهو على قيد الحياة، حيث وجه وقتها الشكر إلى المهرجان لكونهم كرموه وهو على قيد الحياة، ومنحوه الفرصة كي يعرف بمحبة من حوله له.
وفي كلماتها عنه، سردت السيدة ماجدة كيف التقت بزوجها صدفة، حينما كانا معا في إحدى المسلسلات عام 1995، حيث كانت هي تعمل بالإنتاج وكان هو ممثلا بالمسلسل.
وقتها ظهرت اهتمامات مشتركة بين الثنائي، وكانت هناك كيمياء خاصة تجمعهما فعرض عليها الزواج ووافقت هي على الفور، ومن يومها لم يفرقهما سوى رحيله.
وتحدثت في كلماتها عن وفائه لمنزله، فهو لا يملك حياة أخرى، يعيش بين عمله ومنزله وأسرته، وكان شعلة من النشاط داخل المنزل وخارجه.
أزمة مرضية
كما تذكرت الأزمة المرضية التي مرت بها، واستدعت سفرها إلى الصين من أجل العلاج، ولم يتركها زوجها في تلك المرحلة، بل إنه كان يسافر بين الصين ومصر، مثلما كان يتحرك من منزله إلى منطقة مصر الجديدة.
يرعاها في أزمتها ويهون عليها الألم، كما أنه حريص على تقديم أعماله الفنية والوفاء بالتزاماته في مصر، وكان يحرص على تزيين غرفتها بالمستشفى في الصين ويضع بها الورود والأنوار كي يحتفل بها، حتى تم شفاءها في النهاية.
ماجدة الزوجة الثانية للفنان الراحل أكدت أنها تعلمت منه التسامح لأقصى درجة، كما روت أنه كان يعشق المسرح، وهو ما كان يجعله يسهر كثيرا، وهي على العكس منه كانت تحب النوم في المساء.
وكانت تتوقع منه حينما يعود إلى المنزل مرهقا أن ينام، ولكنه على العكس من ذلك كان يرغب في السهر أيضا، وهو ما كان يغضبها، لذلك قالت له في إحدى المرات “من حقي الإنساني إني أنام”، وهو الأمر الذي ظل يتذكره، وفي كل شجار كان يقول لها “حقك الإنساني.. أوعي تنسي حقوقك الإنسانية”، ما يحول الشجار إلى فكاهة.
أصعب المواقف
وتحدثت عن أصعب المواقف التي مر بها، حينما توفيت ابنته “رشا”، حيث مر بأقسى فترة حزن منذ أن تعرفت إليه، وكذلك حينما توفى الفنان علاء ولي الدين، بعدما ظل لأكثر من 20 يوما لا تتوقف دموعه.
مؤكدة أنها لم تشاهده حزينا في حياتهما معا سوى في هاتين المرتين، ودائما حينما كان يتحدث معها عن ابنته يقول “لا أستطيع أن أنساها”، لكنها كانت تطمئنه بأنها في مكان أفضل.