كيف تشكلت أول حياة على كوكب الأرض؟
توصلت دراسة حديثة أجراها فريق دولي من رابطة أبحاث الفضاء بجامعة أمبريال كوليدج في لندن وجامعات أدنبره وغلاسكو في اسكوتلندا، إلى نتائج وصفت بالمبهرة حول تشكل أول حياة على كوكب الأرض.
وبحسب ما نشرت “ديلي ميل” البريطانية، فإن الدراسة أجريت في فوهة تشيكشولوب البركانية المدفونة تحت التراب في المكسيك، ورأت أن الآثار التي خلفها سقوط كويكب ضخم بحجم مدينة قد يفك شفرة لغز حير الإنسان والعلماء منذ الأزل.
وتوصل الفريق إلى أن تأثير الصخرة أو الكويكب القادم من الفضاء وآثار التصادم، أنتج شبكة من الممرات المائية الدافئة تحت فوهة البركان، التي تقع في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك.
وراقب الباحثون عينات من الصخور تحت الفوهة التي خلفها الكويكب أثناء تصادمه مع الأرض، ويظهر فيها الممرات المائية الدافئة التي أنتجت أول حياة.
وأشار الباحثون إلى أن الشبكة الحرارية المائية تحت فوهة تشيكسولوب استمرت أكثر من مليون عام، وزادت من إنتاج المواد الكيميائية والبروتينات التي شكلت الخلايا الحية.
ورأى العلماء رابطا بين ظهور هذه الخلايا الحية الأولى بالمياه أو السوائل الدافئة التي تشكلت والتي تحتوي على المغذيات الضرورية وأجزاء ذاتية التكاثر من الحمض النووي تسمى جزيئات الحمض النووي الريبي، والتي تتحول بدورها إلى الشفرة الجينية للحياة.
وبحسب المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ديفيد كرينج، فهذه العملية يمكن أن تعطي مفتاح العثور على الحياة على كوكب المريخ أو الكواكب الأخرى في الفضاء خارج مجموعتنا الشمسية.