سحر الخيرمقالات

قلمٌ وحروفٌ يكتبها ..دسحر رجب

اتكأ القلم بعد أن أتعبه المسير والكتابة بعد همسها ، ثم نزف على الورق من حبر قلبه الواهن ، وصوت نحيبه بالحروف بعد انزوائه في حجرته ، تنفس إحتراق أعمدة الوفاء وكتم أنفاس النبض من الفراق . حاول عنوة وضع مشهد أخير وهو يحتضر ومحاصر بجفاف نبض حبره . ليسدل ستار النسيان على كل الأحداث الماضية والمنصرمة . لا يريد أي ذكرى تبعث به ما مات . رغم أن كل الفصول رافقته في مسيرة الحياة . صمتٌ وبكاء على فقيد الروح ، لم يجد غير فصول الإنهزام وبحرٌ من الجراح سقيتْ سيقان الأشجار تلك من نبض وجعٍ قاسٍ .
رغم الحب ، رغم المشاعر ، إلا أن القلم منهك حتى الإماتة . في كل محطات رحلة سابقة . بعدها شعر القلم المتكئ أن الشتاء ببرده القارص جمد عروق القلب . حاول أن يبحث هنا وهناك حين جال ببصره في كل الأرجاء عله يجد ربيع بستان أزهر ليبتسم له الثغر ولو على مضض . رغم ذلك وجد الخريف يعارك أوراق الذكرى من أشجار الوجع .
والصيف قد اشهب لون النبض في لحظات مولد الربيع
كان الحرف محلقًا في سماء الحرف .

د. سحر رجب

مستشار ومدرب دولي معتمد من الاتحاد لتطوير مسارات الطاقة وازالة المشاعرالسلبية أديبة وكاتبة وإعلامية - عضو مشارك بـ صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0558807008

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى