مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يستعرض أهمية الحوار الأسري بحضور 82 مشاركاً ومشاركةً
نفَّذ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ممثلاً بأكاديمية الحوار للتدريب برنامج “الحوار الأسري”، وذلك يومي 13-14 ربيع الأول 1444هـ، الموافق 9-10 أكتوبر 2022م، عن بُعد.
ويهدف البرنامج الذي شارك فيه 82 مشاركاً ومشاركةً، وقدمته المدربة، منيرة إبراهيم العريدي، إلى تنمية مهارات المشاركين في الحوار الأسري واتجاهاتهم نحوه بما يعزز تلاحم الأسرة واكتسابها قيم التلاحم والتعايش المجتمعي، وناقش البرنامج تحديد مفهوم الأسرة وتوضيح أهميتها في المجتمَع ووظائفها وأركانها، وتحديد مقومات نجاح الأسرة ومعوقاته، والتعرُّف إلى مفهوم الحوار الأسري.
وتمكّن المشاركون في نهاية الجلسة الأولى من إثراء البرنامج من خلال تقديم إضاءات نوعية وأفكار مبتكرة حول أهمية الحوار الأسري ودوره في تحقيق التماسك الأسري.
كما تطرق البرنامج إلى توضيح أهميَّة الحوار الأسري، وتطبيق أشكاله بنجاح، ومناقشة أهم معوقاته والعوامل المؤثرة فيه، وتحليل واقعه في المملكة، والتعرف إلى أهمية الحوار بين الآباء والأبناء.
وتمت خلال البرنامج مناقشة أهم الأساليب المستخدمة لغرس ثقافة الحوار لدى الأبناء، وتوضيح أنواع الحوارات مع الأبناء وأهميتها، وأسباب غياب الحوار بين الآباء والأبناء ومن أهم هذه الأسباب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأبناء وانشغال الآباء بأعمالهم الوظيفية، وتمت مناقشة الآثار المترتبة على ذلك، ومن أهمها اتساع الفجوة بين الطرفين، وتراجع فرص الاستقرار الأسري، كما عرضت المدربة أبرز مهارات الحوار الفعالة والمجدية بين الآباء والأبناء.
وأوضحت المدربة الأستاذة / منيرة العريدي أن الحوار أحد مرتكزات التواصل بين أفراد الأسرة، حيث يسعى لتحقيق التفاهم وتقريب وجهات النظر بين أطراف الحوار كما يوفِّر مساحة لعرض الأفكار وإبداء الآراء بينهم. وقالت: الحوار رسالة ينبغي إشاعتها ونشرها في المجتمع للحفاظ على لحمته واستقراره وترابط أفراده.
وجديرٌ بالذكر أنّ الحوار الأسري من أهم البرامج التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لكون الأسرة هي الأساس الفعلي لبناء المجتمعات، ويستهدف البرنامج، نشر المفاهيم الثقافية والقيم الاجتماعية للحوار الأسري، وذلك عبر الدورات والحقائب التدريبية والبرامج التثقيفية الحوارية.