مقالات

ماوراء الأكمة

بقلم أ. د. محمد البيشي

 

الأكمة هي عبارة عن جبل صغير من الحجارة وقال عَنِها الْأَصْمَعِيِّ ” انها: الْمَكَانُ الَّذِي هُوَ أَشَدُّ ارْتِفَاعًا مِمَّا حَوْلَهُ لَا يَبْلُغُ أَنْ يَكُونَ جبل. وأما سبب هذا القول أن أمرأة واعدت صديقتها أن تأتيها وراء الأكمة إذا فرغَت من ضيوفها ليلا، فشغلوها ولم تتمكن من لقاء صديقتها التي كانت تختفي وراء الاكمة، فقالت حين غلبها الشوقُ: حبستموني وإن وراء الأكَمَة ما وراءها. وصار قولها مثلا فى ما يشابهه في عصرنا الحاضر “بالاجندة الخفية Hidden Agendas
وهي السلوكيات التى نخفيها; ونميل لها ونظنها مخبئة ولكن الحقيقة انها مكشوفة والكثير يعرفها

وبمناسبة هذا المثل لدي قناعة؛ لا استطيع التحقق منها واطمع من اهل التجربة الملاحظة والتحقق منها وهي وعلى سبيل المثال؛

1- الذين يخفون جفاف حبهم للانسان خلف حب الحيوانات كالقطط والكلاب وحتى: الابل والخيل افترض بان وراء الأكمة ما وراها.

2- الذين يجففون الزكاوات والتبرعات من ابناء وطنهم المحتاجين؛ ويبدون غلو في الاعتناء بمساكين خارج اوطانهم يقعون في شبهه ” وراء الاكمة ما وراها،

3- الذين يجاهرون بالبذاة وسلاطة السان على اهلهم وذويهم يقعون في شبهه وراء الأكمة ماوراها

4- الذين يختلون بأنفسهم ويفضلون العزلة؛ ويغالون في البعد عن الناس ويفضلون الاماكن المغلقة عن اعين الناس يؤهلون انفسهم للقول عنهم وراء الاكمة ما وراها
والخلاصة:
في زمن التقنية الغالبية العظمى يعرفون ماوراء الأكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى