(أين أماكننا؟) .. بقلم مرشده فلمبان عضوة هيئة الصحفيين السعوديين مكة المكرمة

سئلت مرة من أحد الرفاق :
نسكن كثيرََا من الأماكن ونرحل منها.. وبعض الأماكن تسكننا ولاترحل منا ونبحث عن الأماكن ونحن فيها.
فهل نحن فعلََا فيها؟ أعتقد أن الأماكن نحن نسكن فيها.. وأحيانََا تتبدل ونسكن أماكن أخرى نظن أن بها راحة البال واستقرار الحال.. نكتشف في وقت لاحق أننا أخطأنا إختيار السكن.. فأين هي الأماكن التي ترتاح فيها خواطرنا؟
لا جود لها.. فلابد من منغصات تغزو مشاعرنا وتعترينا لحظات كآبة وإحباط كأننا نتناول علقمََا.. نضطرإلى محاسبة أنفسنا ونتقوقع في عزلة معها.
ثم تنكشف أمامنا الحقائق المرة نحاول قدر الإستطاعة معالجتها وإصلاح أخطاء أرتكبناها في ماضي أيامنا.
وأخطاء الماضي لاتنصلح إلا باختيارعناصر صالحة ومريحة لذاتنا مستقبلََا.. ونمحوا كل مايزعجنا ويؤلمنا.
فمهما تعددت المساكن هي ديدنة الإنسان مهما طال عمره.
وسنبقى فقط في محطة الرحيل نتوشح بدثار سرمدي في محراب الحياة والموت.. ولا زلنا عالقين على قيد الأعمار.
علينا بالصبر.. والقناعة.. والرضا..
لتستقيم حياتنا ونجد السكن والسكينة في محك الواقع..
نتمنى فقط راحة البال.