ادب وفنجديد الاخبار

‘صانعة القوارب الورقية ‘لوحة فنية للفنانة التشكيلية الاستاذة جميلة عقيل

قديمًا كانت ألعابنا يصنعها لنا الآباء والاجداد والجدات والأمهات وبعضها نصنعها بأنفسنا من البيئة المحيطة بنا.
بعض هذه الالعاب من الورق وبعضها من أغصان الاشجار وبعضها من الطين. وبعضها من القماش .

وكانت الناس الذين يسكنون المنازل القريبة من البحر يصنعون لأبنائهم قواربًا ورقية ليلعب بها الاولاد والبنات في أواني المملوءة بالماء القريب وكانوا يشعرون بالسعادة وهم يرون قواربهم الورقية يتجاذبها الماء وتصور لنا البحر وهو في قمة هيجانه وارتطامه ودخوله المنازل القريبة من البحر قديما.

وفي هذه اللوحة الفنية الجميلة والتي رسمتها الفنانة التشكيلية المبدعة الاستاذة جميلة عقيل وفيها قمة اتقان وابداع واللوحة مليئة بالحركة والعاطفة والدفء الأسري والذي كان سائدًا في ذلك الوقت لوجود الاسرة الممتدة وهي تواجد الجد والجدة والاب والام والاعمام في منزل واحدكبير يسع جميع الاسرة وكان يلفها الجو الاسري والعاطفة الجياشة.

ونشاهد في هذه اللوحة الفنية المنظور اللوني والتدرج اللوني وتوزيع العناصر في اللوحة بدءً من المنازل المكونة من العشة والمبنية من أغصان الاشجار والقش وأشجار الثمام ومن الكراسي الخشبية المصنوعة من أغصان الاشجار وسعف النخيل ونشاهد في اللوحة القوارب الصغيرة وهي تمخر عباب البحر في البحث عن الاسماك وصيد اللؤلؤ.
حقيقة لوحة فنية جميلة تصور لنا الحياة البحرية قديمًا .

ابراهيم النعمي

ابراهيم بن حسن النعمي صحفي وكاتب - عضو هيئة الصحفيين السعوديين وعضو مشارك - صحيفة شفق الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى