محليات

جعفر الشايب (الرئيس السابق للمجلس البلدي بمحافظة القطيف)

مشاركة حول مشروع تطوير تاروت

 

إن مشروع تطوير تاروت بأجزائها المختلفة الذي تم الإعلان عنه مؤخرا يعتبر مكسبا وطنيا بارزا، نظرا لما لهذا المشروع الحيوي من انعكاسات تنموية واقتصادية واجتماعية، فقد استقبل المواطنون هذا الخبر بارتياح بالغ لما يمثله من اهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين بتحسين جودة الحياة وتطوير مختلف مناطق المملكة واعتماد ميزانيات مالية تتناسب مع تطلعات الحكومة ضمن رؤية 2030.
وتعتبر هذه الجزيرة موقعا مناسبا للتطوير على مستوى الوطن، من ناحية أهمية موقعها الاستراتيجي على شواطئ الخليج، ولما تملكه من رصيد تاريخي وأثري متنوع، ولكونها أرضا بكرا لم يتم إقامة مشاريع تنموية كبيرة عليها. ويأتي اختيار هذه الجزيرة تتويجا لجهود طويلة من الجهات المسئولة وعلى رأسها أمارة المنطقة الشرقية وهيئة تطوير المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة الشرقية وبلدية محافظة القطيف، حيث عمل الجميع طوال السنوات الماضية لإبراز موقعية هذه الجزيرة وأهمية تطويرها.
فمن الناحية الطبيعية تمتلك تاروت أطول وأعمق شواطئ مغطاة بأشجار المنجروف التي ستتحول ضمن هذا المشروع لمحميات بيئية ومنتزهات كبيرة وفريدة، كما أن فيها موانئ ومرافئ عديدة للصيد كميناء دارين ومرفأ الزور، وفيها من المعالم الأثرية الكثير كقلعة تاروت الشامخة والبلدة القديمة حولها وموقع قصر الفيحاني بدارين، ومعلم مطار الرفيعة، وموقع توقيع اتفاقية دارين الشهيرة، بالإضافة لبعض المدافن الأثرية والمواقع التاريخية الأخرى.
ونتطلع جميعا إلى اسهام المجتمع المحلي في هذا المشروع التنموي الضخم من خلال دعم ومساندة المبادرات الأهلية الصغيرة والمتوسطة واشراك المجتمع في التوعية لاستيعاب هذه التحولات الكبرى والمشاركة فيها، وتوسعة المشروع كي يحتوي مختلف المعالم والمكونات السياحية في الجزيرة ومن بينها الحرف الشعبية والنزل التراثية والمواقع التاريخية المتعددة.
ولا شك أن هذا المشروع بكل أبعاده يشكل انطلاقة تكاملية مع المشاريع التنموية الأخرى التي تعيشها بلادنا، والانطلاق نحو عالم واسع من المنافسة الفعالة لجذب السياحة ولإحداث تنمية مستدامة وفاعلة.

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى