حوارمع الاستاذ علي بن محمد هادي آل محمود خرمي.
ضمن سلسلة لقاءاتناوحواراتنا مع نخبة من أعضاء المجتمع المحلي من تربويين وادباء وشعراء ومثقفين نلتقي مساء اليوم مع الأستاذ الاستاذ علي بن محمد هادي آل محمود خرمي.
فأهلا وسهلا ومرحبا بكم استاذ : علي
*في البداية أرحب بك عبر صحيفة شفق الإلكترونية:
*من هو الأستاذ علي بن محمد هادي خرمي
والإنسان (السيرة الذاتية)المواد والنشأة والعمل؟
أنا ابن جازان الذي لم يفارقها إلا لأجل الدراسة الجامعية في مدينة أبها حيث حصلت على بكاليورس لغة عربية من فرع جامعة الإمام جامعة الملك خالد الآن وكنت قد حصلت على شهادتي الثانوية والمتوسطة من المعهد العلمي في صامطة والابتدائية من مدرسة قرية الحصامة الواقعة شمال وادي خلب وقريتي مختاره تقع جنوب الوادي
حيث المولد والنشأة تقع جنوبه فكانت ست سنوات أغدو إلى مدرستي بين الحقول وأعبر الوادي ولا يفصل بين القريتين سوى كيلو ونصف الكيلو كله مروج خضراء ووادي أثل.
كان لمدرس اللغة العربية الأستاذ :محمد حسن محمد أحمد المصري الجنسية الآتي من الإسكندرية أبلغ الأثر في حبي للكتاب والمطالعة فجزاه الله خيرا.
عدت بعد الجامعة لأعمل في المعهد الذي درست فيه زميلا لأساتذتي العظام على مستوى العالم العلامة أحمد بن يحيى النجمي والعلامة زيد المدخلي والدكتور أحمد علوش والشيخ علي النجمي والشيخ هادي محسن المدخلي وغيرهم.
رحم الله من مات ومتع بمن هو حي وختم لي وله بالصالحات.
كان لآخرهم الشيخ هادي محسن الشاعر القدير الأثر الكبير في صقل موهبتي الشعرية وتشجيعي فجزاه الله خيرا ومتعه بالصحة والعافية.
عملت مدرسا بالمعهد إلى سنة تقاعدي عام ١٤٤١هـ .
حيث قضيت ما يزيد على ٣٢عاما مدرسا للنحو والأدب والبلاغة.
*علاقتك الوطيدة بالشعر متى بدأت ؟
منذ الدراسة في السنة الأولى المتوسطة كنت أعرض مقطوعاتي الشعرية على الشيخ هادي محسن مدرس النحو وكان يصوب لي الأخطاء و يشجعني وأهداني أكثر من مرة دواوين شعرية .
*متى يجد علي خرمي نفسه في الشعر ومتى يلجأ للكتابة ؟
لا أكتب كثيرا في النثر وإن كتبت فلأجل عيون الشعر نقدا وتذوقا وقراءات لنتاج الآخرين.
*نرى لك حضورًا شعريًا قليلًا في المشهد الثقافي في المنطقة ما اسباب ذلك ؟
أنا بطبعي لا أشارك فارضا نفسي على الآخرين وأجد اهتمامات مؤسساتنا الأدبية لا تحفل إلا بمن يستعرض ويتواصل مع المتنفذين.
*القصيدة رسالة مفتوحة للعالم وأنت تكتب هل تُفكر في القارئ؟
إطلاقا يعنيني فقط أن أكتب ما أحس به بصدق وعفوية وكلما كنت صريحا مع عاطفتي وحسي الداخلي أجد القبول والتفاعل من خلال وسائل التواصل الحديثة.
تويتر. حيث افتتح لي الصديق الشاعر :عبد العزيز سير مباركي موقعا يديره بنفسة فله أجزل الشكر.
أما الفيسبوك فأستطيع التعامل معه من سنين وبه كل نتاجي المتأخر أما السابق فمحفوظ في ديواني؛عمري المتوفى.
*ماذا قدم نادي جازان الادبي لكم معشر الشعراء ؟
أتحدث عن تجربتي أنا فقط مع النادي..
أتاح لي النادي أمسية شعرية على صالة النادي وأخرى في فرسان وشاركت في بعض فعالياته بقصيدة ومن سنوات لم أجد منهم أي اهتمام ولا عتب فلعل الأولوية عندهم للأجيال الشابة أما نحن فقد….
*منتدى الثقافة والإبداع ‘وجهوده المشكورة في إثراء الحركة الأدبية والشعرية .. كيف تنظر لتجربته؟
نجد أنفسنا في هذه المنتديات فنتأثر ونوثر وهي عامل إيجابي في إثراء الحركة الأدبية .
وشخصيا أقر بالفضل في تطور نتاجي الشعري لما لقيته من دعم من ملتقى شعراء جازان لرئيسه الدكتور :جبران سحاري هذا الشاب الموسوعي الذي نفخر به جميعا.
*من وجهة نظرك :
هل ترى شعراء المنطقة تفوقوا لانها باعث ومحفز خصب للادب ام لشح المناطق الاخرى ؟
جازان أم الجمال والتنوع التضاريسي والحس المرهف والقلوب الرقيقة ملهمة الشعراء منذ الأزل كانت ولا زالت سر تفوق أبنائها على غيرهم بشهادة الآخرين لا بشهادة أبنائها فشهادتهم لها مجروحة.
*لماذا لم نسمع عن قصائدك انها تغنى ؟
لا أرى حل الغناء و لا أستمع له. فكيف أسمح لشعري أن يغنى.
*ما هي طقوس الكتابة زمنيا ومكانيًا عند الشاعر علي خرمي ؟
حين تأتي القصيدة تجدني أترنم بها حتى وأنا في السيارة ثم إذا نزلت كتبتها فلا طقوس معينة ولا مكان محدد .
*بيت شعر من قصائدك تحب ترديده؟
حين أرى البدر أترنم ببيت من قصيدتي؛متى سترحل.
الليلة البدر غير البدر
طلعته بهية وجهه لا يحمل النكدا.
*قصيدة لم تكتمل؟ولماذا؟
أحيانا أنزلها قبل اكتمالها ثم أقول لو أنني أضفت كذا وكذا ثم أعدل عن هذا وأقول قد سارت بين الناس فلا مجال للزيادة.
*شعراء تحب سماع قصائدهم؟ أبو ريشة والجواهري و البردوني
وعبد الرزاق عبد الواحد وبدوي الجبل وبشارة الخوري وعلى المستوى المحلي:
موسى الشافعي وحسين صميلي و عصام فقيري.
*بيت شعر تمنيت لو كنت قائله؟
إن يحسدوني على موتي فواعجبي
حتى على الموت لا أخلو من الحسد
*كلمة للصحيفة بهذه المناسبة ؟
اكتبوا وانشروا الخير فالزمن زمن عطاء وكونوا لوطنكم وقادته وشعبه خير مرآة فالعالم يشهد خروج الوطن المارد السعودية العظمى فما شرف كشرف الانتماء لهذا الوطن الأصيل ديانة ومبادئ.
وفي الختام أشكر جزيل الشكر الأستاذ إبراهيم النعمي وصحيفته المتألقة: شفق؛ أن أتاحوا لي هذه الفرصة وأتمنى للأستاذ إبراهيم والصحيفة كل تقدم وازدهار..
*ممكن تتحفنا ببعض قصائدك؟
بكل سرور.
نور الدليل
مــــا درســنـا إلا لـنفــع الــدراسـة
لا لــنـسعى وراء كـــل نــجـاسـة
والـدلـيـل الـدلـيـل فـــي كــلِّ أمــر
إنَّ نـــور الـدلـيـل يـجـلـو الـتـباسه
لاتــغــرنـك الــلــحـى والــنـواصـي
طـلـبـوا الـعـلـم لـلـدنـا والـنـخـاسة
والأيـــادي الــتـي بـنـت دون عـلـم
هــدّمـت صـرحـنـاوهدت أســاسـه
قـدسـواالذات وانـتـحوافي الـزوايا
ربَّ قـــدس تــفـر مــنـه الـقـداسـة
والــمـغـيـرون والــســلاح ظــنــون
هــمـهـم أن تـــدوم روح الـونـاسـة
إنــمــا أفــسـد الـقـلـوب الـتـمـاهي
في القضاياوخوض وحل السياسة
وإذا صُــــــدِّر الــســفـيـه تـــمــادى
فـــي هـــواه وأفـسـدتـه الـرئـاسـة
ربــمـا خـــان مـــن عـلـيـه اعـتـماد
وعـــدا بــالـدواب كـلـب الـحـراسة
فـانـتـبه يـابـنـي مـــن كــيـد قــومٍ
كـن فـطينا فالحزم رأس الكياسة.
*في وداع البحر
مرثية
في مفتي جنوب المملكة العلامة الشيخ : أحمد بن يحي النجمي
رحمه الله رحمة واسعة
في وداع البحر
واسِ ليلَ القيـامِ واسِ الكتابـا * * * والبرايا إذا أرادتْ جوابـا
والحيارى بالباب تَسألُ بَحرَ العلـ * * * ـمِ كلٌّ يريدُ يدري الصَّوابـا
والمريديـنَ واعــدوهُ لــدرْسٍ * * * فمضى ,كم أطالَ بَعدُ احتجابـا
لـم يَقُـلْ إنـهُ سيرحـلُ عـنّـا * * * لمْ يَقُـلِ إنهُ سيطوي الكتابـا
لا يـزالُ الأنـامُ يرجـون مـنـهُ * * * أنْ يَمدَّ الندى ويحيي اليبابـا
والفئام الأُلـى يخافـون فتـوىً * * * سَمِنوا بعدهُ وصاروا ذئابـا
طالما أُسكِتوا وقـد نطـق الحبـرُ * * * وعاشـوا تقزمـاًّ واكتئابـا
آنَ أنْ ينطقوا فقد رحـل الشيـخُ * * * وأَنْ يمـلأوا الدُّنـا أحزابـا
لـن يُسَـرُّوا فـإن للحـق جنْـداً * * * وهبتْ أنفسـاً لـه ورقابـا
وستبقـى علـيـه مــادام أمـ * * * ـرُ اللهِ جار ٍيذلِّلون الصِّعابـا
كان يدعو لمنهـج الله لا يـرقـ * * * ـبُ فـي الحق ظالما كذّابـا
أَمَضـى ؟ هكـذا يقولـون .. لا * * * والله ما مات مَنْ أطابَ الخِطابـا
لم يكـن شاكّـاً بصـدقِ طريقٍ * * * مستقيم مشاهُ دربـاً حِرابـا
راودته الأشباحُ أن يترك الـسـ * * * ـاحَ لها كي تُضِلَّ فيه الشبابـا
فأبى أن يحيدَ عـن منهـج الأسـ * * * ـلافِ حاشاه لم يكن مُرْتابـا
ناصبـوه العِـداءَ , غيـرَ مبـالٍ , * * * سفَّهوا رأيَـه ففـاح وطابـا
وأرادوا إقـصـاءَه فـتـلاشَـوا * * * قَدَرُ النجمِ أن يظلَّ شِهابـا
عاش يدعو إلى الكتابِ إلى الـسّ * * * ـنةِ طابـاً لمـن أراد شرابـا
وعِـدَاهُ تدعـوا لكـلِّ سَــرابٍ * * * والسرابُ الكذوبُ يبقى سرابـا
بأبي بسمةٌ تغلـل للـروحِ تذيـبُ * * * الجليـدَ تـروي الشِعابـا
وبروحي خروجـهُ ينثـرُ البِشْـ * * * ـر كأنْ أبصر الصِحابُ السحابـا
وإذا ما سمعتَـهُ يشـرحُ النـصَّ * * * دخلْتَ الجِنـانَ بابـاً فبابَـا
وله وقفةٌ علـى المنبـرِ الأعلـى * * * تديرُ الكـلام شهْداً مذابـا
ويجيء الحديثُ في الحـالِ للقـلـ * * * ـبِ شفاءً وبارداً منسابـا
لهفَ نفسي لأنني لم أُطـل وِرْدِي * * * إليه لم أقض منه الرِّغابـا
ليتني .. ليتني , وما تنفعُ (( الليتُ )) * * * مضى.. واستفقتُ أبكي الغيابا
مـا شبعنـا والله منه فيـا اللـ * * * ـه كافئـه بالجنـان ثـوابـا
وارضَ عنـه فإنـه كـان للـعِـ * * * ـلْم بلاداً وموئلاً ومآبـا
بقلم :
(علي الخرمي)
كتبت بتاريخ 24/7/1429هـ
اشتهاء
أشتهي أن أراك أن أذرف الدمـ
ـع فما غير ناظري يتكلم
وبأن ألمس اليد الدربتني
كيف أحيا الحياة أن أتعلم
أشتهي قبلةًإذا انطفأ النــــ
ـور وأن أغمض العيون وأنعم
آه من أمنيـات قلب علـيل
أخذ الدهر إلفه فتحــــطم
الليــالي كما أراها ظـــلام
دامس والوجوم سحنة أبكم
وكما تثعب الجراح بروحي
أجد الجسم خاويا يــتهدم.
علي خرمي
وهذه من نثري
الذئبة المستأنسة
ذكروا أن فتى من فتيان أرومة كان مولعا بالصيد فصاد ذات يوم أنثى ذئب وربطها بحبل إلى سرج فرسه النفور وربط فرسه إلى سرحة وقال تحت أخرى ليتناول غداءه وكان الغداء غزالا مشويا أكل ربعه ورمى الباقي للذئبة نصف مشوي فالتهمته والفرس تتململ لما ترى من شراهة الذئبة وتكاد تقطع حبل الرباط ففطن لها صاحبها فحل رباط الذئبة ليسرحها ولكنه اندهش غاية الاندهاش إذ وجدها تلزمه وفرسه وكأنها ربيت في يده و تتودد له وتحرك ذيلها فسر بذلك غاية السرور وقال متمثلا بقول قديم:( املأ البطن يرق الوجه ).
يا ذئبة ما عادك غريبة قديك منا وفينا.
وأنشد شعرا:
يا ذئبة الوادي وذا الحبل مفتوح
لوكان لك خيرة بهذي البراري
وإن شيتِ قربي شا أفديك بالروح
أنا الذي عمري بهذي المساري
رمحي رفيقي والمهند وكم روح
أزهقتها حدي كنيب امجعاري .
علي خرمي