أكد الحزب الشيوعي الحاكم في الصين أنه يحقق مع، تشو جيانغيونغ، المسؤول البارز في مجال التكنولوجيا والسياحة في مدينة هانغتشو الواقعة بشرق البلاد.
وأوضح الحزب الشيوعي الحاكم أن التحقيق مع تشو جيانغيونغ يأتي في إطار “انتهاكات خطيرة مرتبطة بالانضباط والقانون”، وهو التوصيف الذي تذكره الصين عادة اختصارا للفساد، في حين أن الإشعار، المكون من جملة واحدة على الموقع الإلكتروني لجهاز الرقابة التأديبية للحزب، لم يذكر أي تفاصيل حول ما اتهم به المسؤول جيانغيونغ، بالرغم من أنه سكرتير منظمة الحزب في هانغتشو، ولديه إمكانية الوصول إلى المعلومات المهمة والشخصيات القيادية، وله تأثير كبير على الميزانيات والتعيينات، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
ولفتت الوكالة إلى أن “تشو جيانغيونغ، وهو مواطن من مقاطعة تشجيانغ، وعاصمتها هانغتشو، ارتقى بشكل مطرد في صفوف الحكومة المحلية منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وأنه في حال إدانته بالفساد، سيكون تشو أحد أكثر المسؤولين البارزين الذين أطاحت بهم حملة الحزب الشيوعي والرئيس، شي جين بينغ، المستمرة لمكافحة الكسب غير المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن تشو قدم لمؤسس الشركة، الملياردير، جاك ما، جائزة “المواطن الصالح” المرموقة في عام 2019، واصفا إياه بالمبتكر في العصر الرقمي، والنموذج الذي يحتذى به في ريادة الأعمال، ومنذ ذلك الحين، بدا أن الشركة ومؤسسها فقدا حظوظهما لدى إدارة الرئيس شي، إذ اختفى جاك ما، أحد أغنى وأبرز رواد الأعمال في الصين، مؤقتا عن الأنظار بعد أن انتقد مسؤولين، في خطاب ألقاه في نوفمبر الماضي، وفق “أسوشيتد برس”.
وغرمت السلطات شركة علي بابا 2.8 مليار دولار لسلوكها المناهض للمنافسة، حيث أحكم الحزب الحاكم قبضته على صناعات التكنولوجيا سريعة النمو.
هذا وكانت مدينة هانغتشو عاصمة إمبراطورية سابقة تشتهر ببحيراتها الغريبة والمعابد المحيطة بها، وقد تزايدت شهرتها مؤخرا باعتبارها مقرا لشركة “علي بابا” الصينية العملاقة للتجارة عبر الإنترنت.
المصدر: “أ ب”
