اقتصاد

“تجارة الفائدة” تعود للرواج.. هل يقتنصها المستثمرون؟

تتصدر البنوك المركزية في الدول النامية المشهد الاقتصادي هذا الأسبوع، إذ إن تأكيدات الفيدرالي الأميركي أنه ليس في عجلة من أمره لرفع أسعار الفائدة تضع الأساس لارتفاع ممتد في عملات الأسواق الناشئة.

ومن المقرر أن تحدد العديد من الدول النامية أسعار الفائدة هذا الأسبوع، واضعين في اعتبارهم أن أسعار الفائدة الأميركية ستظل منخفضة لفترة أطول، وفقا للرسالة التي بعثها رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عبر حديثه في جاكسون هول.

ويعني ذلك أن أي رفع لأسعار الفائدة في الأسواق الناشئة يمكن أن يعيد البريق لتجارة الفائدة أو المضاربة بالفائدة، مما قد يؤدي إلى زيادة المكاسب كما هو حدث للبيزو التشيلي الأسبوع الماضي.

وتجارة الفائدة هي عملية يقوم فيها المستثمرون بالاقتراض بعملات ذات سعر فائدة منخفض مثل الدولار الأميركي أو اليورو أو الين الياباني، ثم استثمار هذه الأموال في شراء أدوات مالية مثل السندات أو بعملات ذات سعر فائدة مرتفع. ويجني المستثمرون أرباحهم من فارق سعر الفائدة.

وفي الوقت الذي حققت تجارة الفائدة عائدا بلغ 0.5% في النصف الأول من العام الجاري، ارتفع مؤشر بلومبرغ لتجارة الفائدة بنسبة 2% منذ نهاية يوليو.

وقال المحلل في مؤسسة إنفورما غلوبال ماركتس، كريستوفر شيلز، إنه قد تكون عملات الأسواق الناشئة في وضع جيد، ويراهن على تفوق أداء العملة البرازيلية والروسية والمكسيكية في الأشهر المقبلة.

وأكدت بيانات التوظيف الضعيفة يوم الجمعة على التكهنات بأن الفيدرالي الأميركي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير حتى مع بدء تقليص برامج التحفيز النقدية الأخرى.

وهذا من شأنه أن يبقي على تكلفة اقتراض الدولارات منخفضة بما يسمح بالاستثمار في الأوراق المالية ذات العائد المرتفع خارجيا، وهي استراتيجية يمكن أن تخدم المستثمرين.

وقال رئيس ديون الأسواق الناشئة في شرودر انفستمنت: “يبدو أن باول على الأقل في هذه المرحلة، مؤيدا للأسواق الناشئة، وهو أمر لم نعتقد أننا سنراه. وأوضح أن تصريحاته قد أضعفت الدولار وهو أمر إيجابي قوي للأسواق الناشئة”.

شفق #متابعات

صحيفة شفق الالكترونية
المدينة : جدة
الايميل : [email protected]
الجوال : 0552355833

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى