يعد سوق الخميس بالقوز حياة إجتماعية تعكس جانباً مهماً من طبيعة المجتمع وعاداته وتقاليده خلف هذا السوق أو في صلبه لنشر ثقافة معينة للمجتمع وزوار هذا السوق التاريخي الذي يعد من أقدم الأسواق بمحافظة القنفذة منذو مئات السنين إذ أن المجتمع بمدينة القوز في أغلبه مجتمع بسيط ومتسامح ومتعارف فهو يطلب الصدق في تعاملاته الاسبوعيه حيث أن سوق الخميس هو سوق أسبوعي في كل يوم خميس من ايام الاسبوع ويجد الكثير من زواره بالراحة في التعامل مع الباعة إذ أن الباعة يرضيهم الربح البسيط وكما أن لديهم الإستعداد للبيع بسعر أقل أو التسليف أحياناً فقط لأجل كسب زبون حتى لو لم يكن يعرفه
ولكن لاحظت خلال جولاتي الأخيرة بهذا السوق بأن مثل هذه الأسواق العريقة في أمس الحاجة إلى العناية لجعلها تعود لتراثها فهي نموذج يعج بالحياة وذلك كفيل بأن يسهم في دعم إجتذاب مزيد من زواره وقد تنبهت لأهمية قرب بيع المواشي إلى مكانها الأصلي بجانب السوق فمنذو أن بدأت جائحة فايروس كورونا إنتقلت بيع المواشي وأنشقت عن السوق وتسبب ذلك لتشتيت الزبائن ومرتاديه
فمن المسؤول في التحكم في سوق يخص أبناء مدينة القوز وتراثهم المتوارث
من المسؤول ليرجع لنا ذكرياتنا من الإندثار فهي في أمس الحاجة إلى إعادة الإعتبار إلى روح سوق الخميس الشعبي وإلى انسه وسحر مكانه وحضارية العريقة.
