الثقافية

ويفــوتني الوقــت المنــاسـب لقــول أحبــك

بقلم: روايـا خليـل
كـاتبة ونـاثرة

أما الآن..
فأنا أمضي وقتي في مراقبة السماء
ورغم ذلك..
يفوتني الشروق والغروب
تفوتني رؤية البحر تحت رعاية الشمس
ويفوتني سرب العصافير..
عندما يشكل قلبا في السماء
ويفوتني الأمير الذي قد أحبني.. أو قد يحبني يوما
ويفوتني الوقت المناسب لقول أحبك.. لأنني أخاف
أخاف أن يعلم ..
بأنني أكره ارتداء ساعة.. وأحب التحرر من الوقت
وأنني عشوائية بشكل دقيق ومنتظم
وأحب التحرر من الذاكرة.. فأفقد ذاكرة المعلومات وأطير

أخاف ألا يحبني الأمير المتأنق بعد أن يعلم..
أنني لا أحب أن أكون أنيقة طوال الوقت
وأنني كطفلة .. مهووسة بالحدائق والطين

وأخاف ألا يعجبه إكليل الزهور.. لأنه يريد تاجا مرصعا
وأخاف أن يشي بي الأطفال.. وأنا أستولي على أرجوحة
وأخاف أن يعرف أنني.. أفهم قليلا بالالكترونيات ولكنني..
أفهم كثيرا كيف أبتل في الأيام الممطرة
فلا أفتح مظلتي.. بل أرقص لجماهير السماء أو أسير

وأنني من شدة ارتباكي بحضوره المباغت..
أخشى أن أتعثر بحذائي
أتمنى أن أتعثر بحذائه
وأخاف

أخاف أن يعرف بأحلامي الغريبة بالطيران
واعتقادي بأني فراشة حقيقية.. تعتقد أنها أميرة البجع
فتذهب للبحيرة وهي لا تجيد السباحة
وتغرق بدلا من أن تسبح وتغوص

أخاف أن يعرف..
أنني أرغب بانشغاله عني
لكي لا أعتاد على وجهه.. فأنبهر به مجددا وأولد من جديد

رغم أني لو كذبت باخباره بذلك ..
فهذا لأني أخشى أن أراه كل يوم ..
فأولد من جديد كل يوم
وأقع في حبه مجددا ومجددا .. وأحبه أكثر

في الحقيقة..
أخشى أن أحبه أكثر.. فتنتهي بدايات القصة

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى