مقالات

،،، التحولات الإجتماعيه وتصادم الاجيال ،،

بقلم/ حامد عطيه الحارثي

 

تختلف ثقافة الاجيال بتعاقبها جيلاً بعد جيل ولكل جيل سلوكيات وأساليب ومظاهر في الحياة تختلف عن اسلافه السابقين وكذلك عن ماسيلحق به من أجيال لاحقه
فمثلا نرى في ايامنا هذه مايشهده العالم كله في أبناء اجيالنا المعاصره ان معرفتهم صارت اكثر من معرفة الاباء في الاجهزه الالكترونية وبعض صناعاتها واستخدامها وسرعة استجابة عقولهم لها وانسيابهم لها بكل اريحيه.
ولوحظت تحولات اجتماعيه وسلوكيات من الجيل الصاعد تختلف عن مظاهر الاباء والاجدادحتى ان اسئلة الأبناء لاهاليهم اختباريه وليست معرفيه وقطعيه فبعد ان يسالونهم عن شي لا يتمهلون فالرجوع الى النت ليتأكدون من صحة المعلومه.
وهناك تصادم ملحوظ بين الآباء واولادهم فالاباء يرون ان ابنائهم قد تجاوزا بعض الأعراف والعادات والقيم وحتى الشعارات الدينيه وقد ارتفعت وتيرة الانتقادات والملامه على النشئ والجيل الصاعد من قبل ابائهم.وما ذلك نتيجة لتمغيرات الزمن.وسبق العلم والتقنية.
بيد ان نسبة الشباب اعلى وأكثر من اباؤهم عددياَ ومن الطبيعي ان يكون هذا الجيل مختلف عن اسلافه لذلك نجد تحول جذري في انماط وأساليب حياتهم المعاصره وهذآ ليس كسراً للمالوف والموروث السلفي ذلك لان الحياة في تغير مستمر الى ان يرث الله الأرض ومن عليهآ لذا وجب على الاباء ان يخففون من الانتقادات الجارحه والشكاوي والاعتراضات لانها لن تجدي نفعاً ولن تغير ماسيفرضه هذا الجيل وما سيتبعه من أجيال.
وليعلم الآباء ان كل جيل منتقد للجيل الذي سيعقبه وان اباك أيها القارئ لو كان حياً لكان اول من يلومك وينتقد تصرفاتك اما ان كان حياً فاعلم انه يلومك في بعضها ولو لم يخبرك بذلك.
وليعلم القارئ وليتأكد ان ليس كل العادات والتقاليد والاعراف السائدة ستكون مرفوضه من قبل الاجيال اللاحقه بل سيبقى اكثرها موجود ومتوارث جيل بعد جيل ومع تصارع الاجيال حتى ولو صارت في منعزل وعلى رفوف المنازل واخيرا الحياة في تغير مستمر شيئا ام أبينا وقد تكون هناك تغيرات جذريه في أغلب الأحوال الاجتماعية فما كان بالامس من الأحوال الاجتماعية عادياً سيصير مستغرباً نتيجة لعدم تواجده خلال اعوام مضت.
ودمتم سالمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى