.. إيران سبب المآسي في العراق
شفق متابعات
على وقع الانتفاضة التي تشهدها العاصمة بغداد منذ أكثر من أسبوع، تنتفض معها محافظات ومدن عراقية أخرى، لا سيما في الجنوب احتجاجا على الطبقة السياسية الفاسدة، وتدهور الأحوال المعيشية، فضلاً عن التدخلات الخارجية لا سيما الإيرانية.
ففي كربلاء، المدينة “الأقدس” لدى الشيعة في العراق، خرجت، الجمعة، مسيرات عدة. وأظهرت فيديوهات نشرها ناشطون عراقيون على مواقع التواصل، محتجين يرفعون يافطات منددة بالتدخلات الإيرانية.
وحملت إحدى اليافطات عبارة: “إيران سبب مآسينا وتدمير البنية التحتية”.
وعلى مدى الأيام الماضية نادى العديد من المحتجين العراقيين بالتدخلات الإيرانية، وعمد بعضهم إلى إحراق صور المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني.
“ليس لأي طرف إقليمي أن يصادر إرادة العراقيين”
يذكر أن المرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني، أكد مجدداً وقوفه إلى جانب مطالب المتظاهرين، محذراً من “الاقتتال الداخلي والفوضى” إذا شنت قوات الأمن أو الفصائل شبه العسكرية حملة على الاحتجاجات. وقال ممثل السيستاني خلال خطبة في مدينة كربلاء المقدسة “ليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف إقليمي أن يصادر إرادة العراقيين أو يفرض رأيه عليهم”.
ويرى العديد من العراقيين أن الطبقة السياسية تخضع لإيران. كما يرون أن العراق يُستخدم ساحة بالوكالة للصراع على الهيمنة الإقليمية بين أميركا وإيران.
يذكر أنه على الرغم من الثروة النفطية الهائلة للعراق العضو في أوبك، يعيش كثير من العراقيين في فقر أو يفتقرون لسبل الحصول على المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية الأساسية والتعليم.
وقد فشلت حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، التي تولت السلطة منذ عام، في الاستجابة للاحتجاجات.