أوضح اختصاصي جراحة العظام الدكتور عمر أحمد حبش ، أنه ثبت أن العلاج بالحقن بطريقة البرولوثيرابي هو علاج فعال للمرضى الذين يعانون من عدم استقرار المفاصل بسبب تلف الأربطة والإفراط في الاستخدام وما يرتبط به من التهاب العضلات والهيكل العظمي والتهاب المفاصل ، مبيناً أنه زادت شعبية علاج برولوثيرابي كعلاج للألم المزمن خلال العقدين الماضيين بين كل من الأطباء والمرضى ، حيث أثبتت الملاحظات السريرية والسردية في كثير من الحالات اعتمادها كخيار غير جراحي لآلام المفاصل والظهر.
وقال إن علاج برولوثيرابي عبارة عن تقنية الحقن التجديدي غير الجراحية التي تقدم كميات صغيرة من محلول مهيج إلى داخل الأوتار المؤلمة (الارتكاز) والمفاصل والأربطة وفي فراغات المفاصل المجاورة خلال عدة جلسات علاجية لتعزيز نمو الخلايا والأنسجة الطبيعية ، وغالبًا ما تحتوي المحاليل المهيجة على الدكستروز (د-جلوكوز) ، وهو شكل طبيعي من الجلوكوز يوجد عادةً في الجسم ، ولكنه قد يحتوي أيضًا على توليفات من بوليدوكانول أو المنغنيز أو الزنك أو الأوزون أو الجلسرين أو الفينول ، وفي الحالات الشديدة ، قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى المحاليل الخلوية الذاتية ، مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) أو نخاع العظام أو الأنسجة الدهنية.
وأضاف: بالنسبة للمريض ، فإن الهدف من العلاج بالحقن في الآلام العضلية الهيكلية المزمنة وعدم استقرارها هو تحفيز الشفاء الطبيعي للجسم وعمليات التجديد في المفصل التي ستسهل إصلاح وإعادة نمو النسيج الضام والأربطة والأوتار والغضاريف والمفاصل الأخرى .
وتابع : طريقة العلاج الوقائي بالحقن تعمل بنفس العملية التي يستخدمها جسم الإنسان بشكل طبيعي لتحفيز نظام الشفاء في الجسم ، وهي عملية تسمى الالتهاب. تتضمن هذه التقنية حقن مادة (محلول مهيج خفيف) تسبب استجابة التهابية “تفتح” عملية الشفاء ، ثم يتم تحفيز نمو الأربطة الجديدة وأنسجة الأوتار. تظهر الأربطة والأوتار التي يتم إنتاجها بعد العلاج بالبرولوثيرابي بشكل مشابه تمامًا للأنسجة الطبيعية ، باستثناء أنها أكثر سمكًا وأقوى وتحتوي على ألياف متفاوتة السماكة ، مما يدل على الإنشاء الجديد والمستمر للأنسجة.
وأستدرك: برولوثيرابي هو اجراء علاجي بالحقن يجرى في العيادة ، وأثبتت الأبحاث والدراسات الطبية أنه بديل فعال وجدير بالثقة وموثوق به للعلاجات الجراحية وغير الفعالة للرعاية المحافظة.
، استنادًا إلى الأبحاث المكثفة والنتائج السريرية ، يمكن أن يتفوق علاج برولوثيرابي على العديد من العلاجات الأخرى في تخفيف مشاكل آلام المفاصل والعمود الفقري المزمنة ، والأهم من ذلك ، في إعادة الناس إلى نمط حياة سعيد ونشط.
وعن الفرق بين علاج البرولوثيرابي والكورتيزون قال :
الفرق شاسع ، إذ يمكن للكورتيزون عند حقنه في المفصل أن يخفي الألم بسرعة في البداية كثير من الناس لديهم علاجات متكررة بالكورتيزون. عادة ما نرى المرضى الذين لديهم تاريخ طويل من حقن الكورتيزون ولم تعد هذه الحقن فعالة بالنسبة لهم ، وأظهر الكورتيزون في العديد من الدراسات ، أنه يسرع من التهاب المفاصل التنكسي من خلال انهيار الغضروف اي يزيد من الخشونة
على مر السنين رأينا العديد من المرضى الذين تلقوا حقن الكورتيكوستيرويد (الكورتيزون) لآلام المفاصل. لسوء الحظ بالنسبة للكثيرين ، تؤدي العلاجات المفرطة بالكورتيزون إلى تفاقم الألم المزمن. مرة أخرى ، في حين أن بعض الناس يستفيدون من الكورتيزون على المدى القصير – إلا أن الأدلة تشير إلى أن الكورتيزون يسبب مشاكل أكثر مما يساعد ، بينما علاج برولوثيرابي هو علاج حقن تجديدي يستخدم لعلاج آلام المفاصل والعمود الفقري عن طريق إصلاح الأربطة والأوتار التالفة والضعيفة.
ويواصل د.حبش بالقول :
يعتبر العلاج بالبرولوثيرابي بديلاً عمليًا للجراحة ، وخيارًا لأدوية الألم والكورتيزون وحقن الستيرويد الأخرى ، كما يعتبر إجراء Prolotherapy خيارًا آمنًا وبأسعار معقولة يسمح للمريض بمواصلة العمل و / أو التدريب أثناء العلاج ، ووجد أيضًا أن العلاج بالبرولوثيرابي له تأثير مشابه للستيرويدات بعد شهر واحد من العلاج ، ومصدر قلق آخر للكورتيكوستيرويدات هو الآثار الضارة ، وعلى النقيض من ذلك ، فإن العلاج الوقائي ليس له آثار جانبية خطيرة وهو فعال وآمن ومستدام.
وعن أهداف علاجات برولوثيرابي خلص د.حبش إلى القول:
هناك أهداف عديدة أبرزها:
١- تحسين الوظيفة : تحسن قدرة المريض على العمل في أنشطة الحياة اليومية و أداء الأنشطة المؤلمة سابقًا دون الم ويصبح الشخص قادر على القيام بأشياء لا يمكنه القيام بها قبل العلاج بالبرولوثيراب.
٢- القوة : قد تؤدي إصابة الرباط والأوتار إلى انخفاض قوة العضلات ، لذلك عندما يتلقى الشخص علاج برولوثيرابي ، فإن أحد الآثار الملحوظة للعلاج هو أن القوة تتحسن في المناطق المحقونة.
٣-انخفاض الألم :
يعد الألم أحد أكثر الأسباب شيوعًا لتلقي المرضى للعلاج بالبرولوثيرابي. وبالتالي ، فإن الانخفاض الملحوظ في الألم يظهر فائدة علاج برولوثيرابي الناجح.
٤-علاج التصلب واليبوسة:
عادة ما يعاني المرضى من تصلب ويبوسة عند الاستيقاظ في الصباح أو بعد أداء نشاط معين. عادة ما يكون الشعور بهذا التصلب في أسفل الظهر أو الرقبة ، ولكن يمكن أن يشمل أي منطقة من الجسم. علامة رائعة على نجاح العلاج بالبرولوثيرابي هي أن الصلابة قد هدأت. بمجرد أن يساعد علاج برولوثيرابي على استقرار المنطقة المصابة
٥-تحسن الفحص السريري:
يستطيع طبيب Prolotherapy ذو الخبرة ان يقيم ما إذا كان هناك تحسن في الفحص السريري بعد الحقن
