أ. د محمد البيشي
يقع الانسان احيانا في فعل المذموم؛ او في ترك المحمود الا من رحم الله. مثلا قد يرتكب الانسان الذنوب في حق الله؛ والسيئات في حق عباده؛ والضرر في حق نفسه.
وتعجز عن فهم اقدام الانسان على فعل الغلط وتقول ربما لضعف الانسان كما وصفه الله في سورة النساء ايه 28
( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا )
“
ويمر الانسان في رحلة الخطيئة بثلاث محطات متسلسلة هي:
المحطة الاولى: يرتكب الانسان خطا ما لاول مرة ويصاحب هذه المرحلة فضول وقلق وتانيب ضمير.
(2) المحطة الثانية: التوقف عن فعل الخطا لسبب صحوة ضمير؛ او يتاثر بنصيحة او يكتشف الانسان سوء الخطاء ويقرر التوقف.
(3) المحطة الثالثة: الانتكاسه بسبب وسوسة الشيطان للانسان معزوفة العودة؛ ولاسباب عديده نفسية وصحية تنهار الممانعه ويعود الانسان لنفس الخطاء؛ وينتكس انتكاسة شنيعة؛ ويعود مرة اخرى لفعل الخطا الذي تاب عن فعله ربما بكثافة اكثر؛ رغم ما يحس به من ألم؛ ورغم كمية تانيب الضمير، وقدر كبير من الخجل؛ وازدراء للذات التي ضعفت.
وهنا يحتاج الانسان الى استراتيجيات تقوية الممانعة؛ وتقوية حواجز عدم العودة لفعل الخطا الذي كان قد تركه مثل التدخين والتعاطي والسهر وغيرها…
ومن خلال القراءه والملاحظة اقدم عدد من الاستراتيجيات المعينه لمن يخشى الانتكاسة ومنها:
(1) تغير المكان والمجتمع الذي يحفز على فعل ذلك الخطا ويهونه على النفس .
(2) ايجاد بدائل افضل من ارتكاب الخطا مثل طلب الزواج لو كان الخطا متعلق بالغريزه.
(3) لاقتداء بتجارب ناجحه وشحن النفس بطاقة اقدر مادام غيري قدر.
(4) الحزم مع النفس وترديد كلمة (لا) بصوت عالي حينما تتحدث النفس عن العودة.
(5) اشغال النفس باعمال تجارية او تطوعية نافعة وفيها جموع من الناس الاخيار.
حيث تشكل ضغوط على عدم الانتكاسة
(6) الاستقواء بطاقة القسم بالله بعدم العودة وانه قسم لو تعلمون عظيم مصحوب بالقرب من الله والتعبد والدعاء.
(7) ممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي واستشعار نعمة العافية وسلامة البدن.
(8) مكافاءة النفس على قرار التوقف ومحاولة التحدث مع النفس وتجزئة الوقت مثلا قل اصبر اسبوع؛ ثم اصبر شهر؛ ثم اصبر سنه؛ وغالبا اذا مرت سنه توقف؛ يتعود الانسان على نمط حياة بلا خطيئة.
(9) يسارع الانسان الى حل ما لدية من مشاكل صحية واقتصادية واجتماعية باي طريقة وبتضحيات مقابل التخلص من ارتكاب الخطيئة.
(10) يخصص الانسان جزء من وقته للتوعية بتبعات ومضار الاخطاء آلتي وقع فيها؛ وسيلحظ في ذلك عون عظيم على الثبات على قرار التوبه.
