الفن هو بناء الجسور بين شعوب العالم وتعزيز التفاهم وتطوير التعاطف ، وتكوين الصداقات ، والتعبير عن المشاعر ، وبناء الثقة بالنفس ، وتعلم كيفية المرونة والانفتاح ، والتعرف إلى أفكار مختلفة وتعلم الاستماع إلى وجهات نظر الآخرين ، للعمل بشكل تعاوني .
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، احتفلت الرباط مدينة الأنوار بافتتاح مهرجان مغرب الحكايات في نسخته العشرين بحضور العديد من السفراء و ممثلي الدول المشاركة التي بلغت قرابة ثلاثون دولة بمشاركة مائة وسبعين مشارك جلهم من الحكواتيين .
وكعادته المهرجان في كل عام يحتفي بدولة من الدول لتكون ضيف شرف المهرجان ، وقد وقع الإختيار على الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، وذلك لحضورها كل عام دلالة كبيرة للإهتمام بالحكواتيين والذي في مقدمتهم الدكتور يحيى ولد الراجل ، الذي قدم للحكاية الموريتانية الكثير لحفظها والإهتمام بالحكواتيين وتطويرهم ، وكان لسعادة سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية كلمة أثنى فيها على مهرجان مغرب الحكايات واهميته في العالم العربي .
وبهذه المناسبة، سلم المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، سالم بن محمد المالك، لنجيمة غزالي طاي طاي، رئيسة الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي، شهادة تسجيل هذا المهرجان على قائمة الإيسيسكو للتراث غير المادي في العالم الإسلامي.
وتنوعت فقرات الحفل بين الحكاية والفنون الشعبية والإحتفائية وشهادات في حق المهرجان ،
الفن لغة التواصل بين شعوب العالم ..
ويشارك الفنان التشكيلي السعودي بتقديم ورش عمل الحكاية بالفن التشكيلي من خلال الفعاليات المتنوعة الأماكن التي يقدمها المهرجان في الساحات والزيارات لأطفال المدارس وكذلك لمرضى في المستشفيات ودور ضيافة المسنين ، وهذا ما اعتاد عليه الفنان الضامن في مهرجان مغرب الحكايات كل عام .
وتنظم الدورة ال20 للمهرجان الدولي مغرب الحكايات بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، تحت شعار
“عظماء بأمهاتنا ”
هنا بمدينة الرباط و طيلة 7 ليال و مع عشرات الرواة والباحثين و الفنانين ،نجتمع مرة أخرى بمغرب الحكايات ملتقى العالم للإحتفاء بالأمهات .
ومعهن نحكي لهن وعنهن، نتذكر أول حكاية رويناها لنا، وأول تهويدة همسن بها، لنعلن للعالم ومن مغرب الحكايات “أننا عظماء بأمهاتنا” شعارا لهذه الدورة .
