منوعات

مراقبة ليالي يوليو 2023☄️🪐🌗✨

أوضح ذلك المهندس . ماجد ابوزاهرة ‫

يبدأ رصد السماء في شهر يوليو هذا العام بأول “قمر عملاق” في الثالث من الشهر. ان تسمية القمر العملاق ليست تسمية فلكية ومع ذلك فقد أصبحت عبارة أكثر شيوعًا في وسائل الإعلام. يُعرَّف القمر العملاق على أنه القمر البدر والذي يكون أقرب قليلاً إلى الأرض من المتوسط.

نظرًا لأن مدار القمر الذي يدوم 27.3 يومًا حول الأرض بشكل اهليجي وليس دائرة كاملة ، فإن القمر له مسافات بعيدة وأخرى قريبة من الأرض في كل مدار. القمر البدر هذا الشهر وثلاثة أقمار بدر أخرى هذا العام ستكون أقرب قليلاً إلى الأرض من المتوسط ونتيجة لذلك سيكون القمر البدر لهذا الشهر أكبر قليلاً وأكثر سطوعًا من المعتاد.

بعد الأسبوع الأول من شهر يوليو ستتحسن مراقبة النجوم مع مغادرة القمر سماء بداية الليل.

كوكب الزهرة البراق لا يزال يزين الأفق الغربي بداية الليل خلال النصف الأول من الشهر وقربه يوجد كوكب المريخ الأكثر خفوتًا، وكلاهما سيغادر سماء المساء هذا الشهر، ففي كل ليلة من شهر يوليو سيبدأ الزهرة والمريخ بالانخفاض يوماً بعد يوم نحو الأسفل وبحلول نهاية الشهر يضيعان في ضوء شفق المساء لذلك قبل أن يحدث ذلك يجب أن تلقي نظرة أخيرة عليهما من خلال التلسكوب.

بالنسبة للمريخ لن ترى الكثير منه حيث سيظهر عبر التلسكوب كنقطة برتقالية حمراء صغيرة إلى حد ما لأنه بعيد جدًا عن الأرض الآن، أما الزهرة فهو أكثر روعة لأنه يشبه هلال القمر، فالزهرة وعطارد يمران بأطوار مثل القمر لأنهما يدوران حول الشمس داخل مدار الأرض. كوكب الزهرة قبل أن يغادر سماء المساء سيكون له اقتران مع القمر في 19 و 20 يوليو.

إن من أوائل النجوم التي ظهرت في شهر يونيو الماضي هي السماك الرامح بالأفق الجنوب الغربي في النصف الشمالي للكرة الأرضية ، ومنخفضا في الأفق الشمال الشرقي لأولئك القاطنين في النصف الجنوبي. يُعتبر السماك الرامح نجمًا عملاقًا أحمر يقترب من نهاية حياته النجمية، وحتى بالنسبة للعين المجردة فإن هذا النجم له توهج أحمر برتقالي وهو ألمع نجم في كوكبة العواء.

ليس بعيدًا عن كوكبة العواء توجد كوكبة الجاثي الخافتة وداخل حدودها واحد من أفضل الأجرام السماوية التي يمكن مشاهدتها من خلال التلسكوب ، عنقود الجاثي العنقود الأجمل والأكثر شهرة في النصف الشمالي للكرة الأرضية، يمكن استخدام احد التطبيقات مثل ستيلاريوم لتحديد موقعة بالضبط.

عنقود الجاثي عبارة عن عنقود كروية يتكون من نصف مليون نجم قديم على الأقل يبعد مسافة 25000 سنة ضوئية تقريبًا.

إضافة لذلك يرصد عاليا في الأفق الشرقي بالنصف الشمالي للكرة الأرضية نجوم ساطعة تشكل ما يسمى مثلث الصيف تشمل النسر الواقع (فيغا) في كوكبة القيثارة و النسر الطائر في كوكبة العقاب و الذنب في كوكبة الدجاجة.

إن واحدة من الكوكبات النجمية الصغيرة الجميلة تسمى الدولفين ليست بعيدة عن النجم النسر الطائر.

بالنسبة للراصدين في النصف الشمالي ترصد كوكبة الصيف الكلاسيكية ” العقرب” مع النجم العملاق الأحمر الضخم قلب العقرب منخفضة في الأفق الجنوبي وبالنسبة لأولئك القاطنين في النصف الجنوبي فإن كوكبة العقرب أعلى بكثير في السماء حيث ترتفع عاليا مع حلول الليل.

يبعد النجم قلب العقرب الساطع والمحمر أكثر من 600 سنة ضوئية. النجم كبير جدًا لدرجة أنه إذا حل محل الشمس في نظامنا الشمسي فإن عطارد والزهرة والأرض والمريخ ستكون داخل قلب العقرب.

هناك ايضا نجوم كوكبة القوس والتي ترتفع بالكامل خلف كوكبة العقرب بعد الساعة 10 مساءً لمن هم في نصف الكرة الشمالي ولكن أولئك الموجودين في النصف الجنوبي يمكنهم رصدها بعد غروب الشمس بوقت قصير، طبعا لا ننسى التجمعات النجمية مثل الدب الأكبر والدب الأصغر في الأفق الشمالي وما حولها من النجوم .

إذا تمكنت من رصد السماء من موقع مظلم فسوف تشاهد شريط من الضوء يمتد عبر النصف الشرقي من السماء من كوكبة ذات الكرسي إلى القوس، ذلك هو شريط درب التبانة ، الضوء المشترك لمليارات ومليارات من النجوم البعيدة في المستوى المركزي لمجرتنا حيث توجد معظم النجوم.

ان رؤيتنا لوسط درب التبانة تكون أكثر إشراقًا مما هي عليه لكن هناك سحب كثيفة من الغبار والغاز بين النجوم تعيق ذلك وإذا تمكنت من رصد السماء من موقع مظلم يمكن ملاحظة نقص ضوء النجوم بسبب الغبار الكوني بوضوح.

لا يزال هناك الكثير لرؤيته حيث يرصد قبل منتصف الليل كوكب زحل الذي يرتفع في الافق الشرقي وهذا هو أول ظهور لكوكب زحل في سماء المساء منذ فبراير، وعلى عكس المريخ والزهرة في أوائل مساء هذا الشهر يعد زحل أحد أفضل أهداف التلسكوب حتى بالنسبة للتلسكوبات الصغيرة، حيث يمكن بسهولة رؤية نظام حلقات الكوكب وحتى بعض أقماره التي تشبه النجوم الصغيرة اضافة لأكبر وألمع أقمار زحل ، تيتان ، الذي يمتلك غلاف جوي سميك.

لرصد كوكب زحل في الوقت الحالي من خلال التلسكوب الخاص يفضل بعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، مما يسمح للكوكب بالارتفاع فوق التأثيرات الضبابية لغلافنا الجوي بالقرب من الأفق.

سيلتقي القمر الأحدب المتناقص بزحل في السابع من يوليو، وفي أغسطس سيرتفع زحل فوق الأفق مبكرًا ويقترب كثيرًا من الأرض مما يجعل رصد الكوكب أفضل.

قرب نهاية شهر يوليو هناك بضع زخات الشهب الضعيفة يمكن رؤيتها بشكل أفضل من منتصف الليل إلى قبل الشفق الصباحي وتشمل : دلتا الدالويات و الفا الجدييات والتي تبلغ ذروتها خلال ساعات الصباح الباكر من يوم 31 يوليو ويتوقع ان تكون هذه الشهب جيدة هذا العام لعدم وجود القمر في السماء بالتزامن مع نشاطها حيث يتوقع رؤية اكثر من 20 شهاب في الساعه عند الرصد من موقع مظلم.

استمتعوا باليالي يوليو المرصعة بنجوم الصيف ..

https://vt.tiktok.com/ZSLNFcPuq/

📱يمكن الاستعانه ببرنامج او تطبيق ستيلاريوم المجاني لتحديد موقع الكواكب والنجوم بشكل دقيق في السماء يوما بعد يوم.

البرنامج للحاسوب : https://stellarium.org/

زهير بن جمعه الغزال

مراسل شفق المنطقة الشرقية الأحساء 31982 ص ب 5855 موبايلي 00966565445111

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى