كسر الروح ليس هينََا (إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك)
فالظالم يتفلسف فلسفة تضليلية وقحة يظن نفسه على حق.. ويحفه الباطل ولايعلم به.
يتلاعب بسيناريوهات درامية زائفة أمام البشر.. ثم يتهاوى كالعميان ويسقط نتيجة هيمنته وتجبره على المنكسر المسكين المغلوب على أمره لاحول له ولا قوة.
ليس للإنسانية والرحمة في ضمير الظالم المستبد.. المجحف بحقوق الإنسان موقعََا .. تجاوزات في القيم والمباديء الإسلامية.. تحديات لقدرة القادر وقوته.. ظانََا منه أنه على حق متناسيََا رب الخلائق.
الظالمون يتشدقون بألسنة حداد على المستضعفين من البشر.. المعذبين في الأرض.. يستمرئون كسر الخواطر والأرواح.. يتلذذون بمشاهدة دموع الأسى تنسكب مدرارََا من مآقيهم..
ياويلتاه.. ما أشد وقع الدموع المسفوحة من عينين مجروحتين!!
مؤلم جدََا عندما يرسم الظالم منكسرََا في ذهنه صورة خاطئة.. ويتجاهل مدى ضعفه وانكساره.. ولايعرف مابعمقه من صفعات أحدثتها الحياة وقسوتها بلا هوادة.
أيها المنكسر المتألم إن ضاقت عليك رحابة الحياة ولا تقدر على إظهار توجعك لأجل كرامتك.. أمض في مشوار حياتك..بصبر فالعمر ضحكة صنعتها المقادير.. ولاحياة إلا لمن ارتضى بحكم ربه.
تظاهر أيها المتألم المظلوم لمن حولك بأنك بخير فقط لأجل أحبائك.. ودع الظالم على سجيته
فلن يغفل الله عن أفعاله (ولا تحسبن الله غافلََا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)
صدق الله العظيم.
