بهدف تطوير المنشآت وتحقيق الأداء الأفضل *ورشة عمل تستعرض أهمية مؤشرات قياس الأداء في المشاريع الصغيرة والمتوسطة*

– 10 جوانب تؤكد أهمية بناء واعتماد مؤشرات قياس الأداء في المشاريع
– المشاركون تعرفوا على أفضل الممارسات والأدوات لتحديد وتتبع مؤشرات الأداء
– الورشة نجحت في تعزيز ثقافة القياس والتقييم في القطاع الريادي

بهدف تعزيز التحسين المستمر والارتقاء بجودة أداء الشركات الناشئة قدم المستشار أحمد بن علي العمودي ورشة عمل بعنوان: “مؤشرات قياس الأداء في المشاريع الريادية (KPI)” وذلك بمقر مركز دعم المنشآت بمدينة جدة.
جاءت هذه الورشة ضمن برامج الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” الهادفة لتطوير وتوعية رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث تناولت الورشة تعريف مؤشرات قياس الأداء وأنواعها ورحلة إعداد مؤشرات قياس الأداء، إلى جانب استعراض تطبيقات على مؤشرات قياس الأداء في المشاريع الريادية.
واستعرض المستشار أحمد العمودي خلال الورشة أهم 10 جوانب تؤكد أهمية بناء واعتماد مؤشرات قياس الأداء في المشاريع تشمل دورها في فهم العمليات التي تقوم بها المنشأة، وتوحيد الأداء في المنشأة نحو هدف محدد، إلى جانب أثرها في توضح مدى تحقيق المنشأة لأهدافها، والإسهام في توضيح غايات البرامج والأنشطة، وتحديد الأولويات داخل المنشأة، وتعزيز التواصل الفعال داخل المنشأة، والمساعدة في تحسين الأفكار والمضي قدمًا بها، وإتاحة الفرصة لرؤية نجاح خطط أو منهجيات العمل أو فشلها، فضلا عن دورها في المساعدة في السيطرة على المخاطر وتوفير التغذية الراجعة لإدارة المنظمة.
أكد مستشار ومدرب ريادة الأعمال أحمد العمودي على أهمية تصميم مؤشرات تناسب طبيعة المنشأة وتشمل جميع الجوانب، واعتماد خطط العمل وفق أهداف وعمليات داخلية مرتكزة على تحقيق النتائج الإيجابية، فضلا عن اعتماد آلية جمع وتحليل مؤشرات الأداء بشكل متواصل، مضيفا بأهمية إشراك جميع الموظفين في إعداد المؤشرات، مع ربط المكافآت والعلاوات بالأداء وليس بالمناصب والمسميات الإدارية، وخلق مهارة العمل بروح الفريق في المنشاة، والتعامل مع المقترحات والحلول لا مع مشكلات فقط.
وأوصى المستشار العمودي بالتركيز على الجودة في كل عمليات المنشأة، مع ترشيد استخدام الموارد وتقليص النفقات، وتحديث المؤشرات بشكل دوري وجعلها مترابطة ومركزة قدر الإمكان، والاعتماد على المؤشرات ذات التأثير الكبير في تعزيز سير المنشأة، مشيرا إلى أهمية التزام الإدارة العليا في المنظمة باستخدام مؤشرات الأداء والشفافية في اتخاذ القرارات بناء عليها، موضحا بأنه من الطبيعي أن تواجه المنشأة تحدي في تطبيق مؤشرات الأداء في البدايات، إلا أنه يجب أن تتحول هذه الاستراتيجية لتكون ثقافة مؤسسية في المنشأة.
وأضاف العمودي بأن مؤشرات قياس الأداء تعد جانب من التخطيط الاستراتيجي وعنصر هام من عناصر الإدارة الفاعلة، وتطبيق مفهوم الإدارة بالأهداف، مبينا بأن هناك قاعدة في عالم الأعمال تشير إلى أن مالا يمكن قياسه لا يمكن إدارته ولا متابعته ولا تحسينه، مؤكدا بأن الهدف الأساسي والرئيسي من القياس هو الإدارة و المتابعة و التحسين المستمر، واتخاذ قرارات تصحيحية أو داعمة، وتطوير المنشأة من الداخل وتحقيق نمو وتوسع في نطاق العمل، والوصول إلى الأداء الأفضل، أو تعزيز النواحي الإيجابية.