مقالات

الطريجي .. ملهم الكشافة !!

فيصل العنزي

 

منذ أعتلى الدكتور عبدالله الطريجي رئيساً للمنظمة الكشفية العربية،شهدت الحركة الكشفية في العالم العربي تحولات ملحوظة وإيجابية على هذا الصعيد يعرفها القاصي والداني ويلاحظها كل من له علاقة بهذا العالم الكشفي المثير .. فالدكتور عبدالله الطريجي الذي يعرفه الكثيرون هنا في الكويت كسياسي وكقانوني، قائد كشفي عريق، بل أيضاً مصدر إلهام للكثيرين من الشباب والمهتمين بالعمل الكشفي بشكل عام .. ولعله من القلة الذين حافظوا على هذا الشغف وأضافوا له الكثير من جدهم واجتهادهم ..
لقد عمل الدكتور الطريجي على إدخال رؤية جديدة للحركة الكشفية حيث قام بتطوير استراتيجيات تركز على تمكين الشباب وتعزيز قيم التطوع والخدمة المجتمعية .. وتحت قيادته تم إطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى إشراك الشباب في صنع القرار وتعزيز مهاراتهم القيادية.
ومن خلال جهوده، تمكن الدكتور الطريجي من تعزيز التعاون بين مختلف المنظمات الكشفية في الدول العربية. وهذا التعاون لم يكن مقتصراً على الأنشطة المحلية فقط، بل شمل أيضاً الفعاليات الدولية التي تجمع الكشافة من مختلف أنحاء العالم .. لقد أسهمت تلك الفعاليات في تبادل الخبرات وتعزيز الروابط الأخوية بين المشاركين ..
ولعل إحدى السمات البارزة في إدارة الدكتور الطريجي هي تركيزه على القيم والمبادئ التي تقوم عليها الحركة الكشفية العالمية على مدى التاريخ .. فهو يؤمن بأن القيم مثل الصدق، والاحترام، والتعاون هي الأساس لنجاح أي منظمة فما بالك إن كانت منظمة تعنى بالعمل الكشفي الذي يقوم أساساً على هذه القيم ؟!
لقد عمل على دمج هذه القيم في جميع الأنشطة والبرامج التي تقدمهاالمنظمة، مما ساعد على بناء جيل من الشباب الملتزمين والمبدعين ..
وبالتأكيد لم تكن الطريق سهلة أمامه، فقد واجه الدكتور عبدالله الطريجي العديد من التحديات، سواء على الصعيد الإداري أو التنظيمي أو حتى السياسي أحياناً .. لكن بفضل الله ثم رؤيته الثاقبة وقدرته على التحليل،تمكن من تجاوز تلك العقبات .. وقد أظهر قدرة كبيرة على جمع الفرق المختلفة حول طاولة واحدة، مما ساعد على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي كانت تواجه الحركة الكشفية ..
إن تجربة الدكتور عبدالله الطريجي في قيادة المنظمة الكشفية العربية هي مثال يحتذى به في العمل الإداري والكشفي .. إن التزامه وإخلاصه في خدمة الشباب والمجتمع يؤكدان على أهمية القادة الذين يضعون مصلحة الأجيال القادمة في مقدمة أولوياتهم ..

في النهاية .. هي شهادة حق أقولها أمام الله أولاً ثم أمام عباده، و كصديق مقرّب لهذا الرجل؛ لم يمسك اتحاداً أو جمعيةً أو هيئة أو نادياً أو منظمة إلا أحدث فيها تطوراً وتقدماً وبصمةً واضحة وحفاظاً على المال العام، فهو مكسب لأي مكان يكون فيه وإضافة لأي منصب يتولاه ..ولا شك أن كثيرين ممن عرفوه عن قرب أو تعاملوا معه يشهدون على ذلك، والناس شهود الله في أرضه.

 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button