رجبيات : هذا عام يسدل أستاره ، ويجر خيوطه ، وها هو عامنا الجديد تشرق فيه شمسة .
أسطر فيه كلمة طيبة
فهذا السكون غوالي وغاليات السحر يأخذنا من بين كل الأشياء التي من حولنا وبقدر المسافة التي تبعدنا من الصخب نصعد بأرواحنا على أجنحة الشوق نعانقها ونحن نفترش ضياء القمر ونعلق قناديل الفرح نجومًا لترسم أحلامنا في عامنا الجديد حيث تنبث أكاليل زهور العشب الأخضر كأنها استوطنت مشاعر النفس الإنسانية وأينعت بالحب بين بني البشر حنايا تلك المشاعر تثير في داخل كل منا ماجنيناه في عامنا الذي مضى حيث حصدنا فيه مواسم قطاف كانت أيامه مباركة ذاك هو عامنا الذي مضى .
أيها السادة والسيدات :
كان نهارًا باسمًا وأصبح اليوم ليلًا ساكنًا في حنايا القلوب حنايا الضلوع ، واليوم غوالي وغاليات السحر ها أنا أزرع بذرة في رحم الأرض علها يومًا تصبح زهرةً ذات عطر فواح أو ثمرةً ناضجة حلوة المذاق أزرعها في كلمة طيبة تلامس حنايا القلوب التي أتعبها الركض المستمر في حياتنا الدنيا ، وأنا أنظر لقادم الأيام بعين التفاؤل والرضا بأقدار الله وهي تحمل معها الخير لبني الإنسان تصافح قلوب المتعبين في الأرض حيث هناك من تبدلت عليه دروب الحياة ، وتغيرت معالمها عليهم ، وما زال بيننا من يتمسك ببقايا رحيل أيام من عمره في زمن يرى فيه البعض منا أن لهم الحق في الإرتقاء على أكتاف الأخرين أو سلب مكتسباتهم .
